الحلبوسي يرشح منشقا عن ‘تقدم’ لرئاسة البرلمان
ذكرت مصادر عراقية أن رئيس حزب ‘تقدم’ رئيس مجلس النواب سابقا محمد الحلبوسي طلب من الإطار التنسيقي (يضم القوى الشيعية باستثناء التيار الصدري) الذي يمتلك الغالبية البرلمانية، إعادة فتح باب الترشح لرئاسة البرلمان وأنه رشح في رسالة للتنسيقي، زياد الجنابي للمنصب.
وتأتي هذه التطورات بينما لم يغادر فرقاء الساحة العراقية مربع الخلافات حول الشخصية السنّية التي يتعين اختيارها بالتوافق لسد الشغور في رئاسة البرلمان بعد قرار إقالة الحلبوسي.
كما تتواصل الخلافات بين المكون السنّي حول المرشح للمنصب وسط انشقاقات في حزب تقدم الذي يمثل المظلة السياسية للمكون السنّي إلى جانب قوى سنّية أخرى مشتتة إما منشقة أو موازية تختلف في الرأي مع حزب ‘تقدم’.
وكان النائب زياد الجنابي قد أعلن في السادس من يوليو/تموز رفقة 10 من أعضاء الحزب، انشقاقهم من ‘تقدم’ وتشكيل كتلة برلمانية تحمل اسم ‘كتلة المبادرة’.
وإذا صح أن الحلبوسي دعم ترشيح الجنابي فإن الأمر قد لا يخرج عن سياق صفقة سياسية لترميم الشروخ في حزب تقدم.
وذكرت وكالة ‘شفق نيوز’ نقلا عن مصدر مطلع لم تسمه، أن خطاب أو رسالة الحلبوسي التي وجهها للإطار التنسيقي تضم توقيع 50 من نواب المكون السني تدعم ترشيح الجنابي لمنصب رئاسة البرلمان.
وبحسب المصدر ذاته فإن “الكتاب تضمن طلب إعادة فتح باب الترشيح مجددا لغرض تقديمه رسيما والتصويت عليه خلال الأيام القليلة المقبلة”، مضيفا أن ‘التنسيقي “مازال يدرس هذا الطلب والرد عليه بشكل رسمي بعد انتهاء اجتماع عقد (أمس الاثنين) في منزل زعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي”.
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المدعوم من التنسيقي قد حضر الاجتماع إلى جانب قادة القوى الشيعية، لكن لم يتضح ما إذا كان الاجتماع خصص للنظر فقط في خطاب الحلبوسي أم لمناقشة قضايا أخرى.
ويواجه الحلبوسي انتقادات حادة من قبل بعض الشخصيات السنية واتهامات بالفساد المالي وبإضعاف المكون السنّي.
واتهم عضو تجمع عشائر جنوب الموصل خالد الجبوري اليوم الثلاثاء رئيس البرلمان المقال بالاستحواذ على أصوات ناخبي محافظة نينوى في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مضيفا أنه وحزب تقدم لم يقدموا اي خدمة لأهالي المحافظة في أي ملف.
وقال “الحلبوسي ركز على الأنبار، في حين أن منصب رئيس البرلمان لكل العراقيين وهو يمثل المكون السني، لكن نينوى لم تستفد من وجوده، ولم ينفعها بشيء سواء في ملف التعويضات أو ملف تثبيت العقود أو ملف إعادة الإعمار وغيرها من الملفات الشائكة التي تحتاجها نينوى، لذلك فإن تقدم لم يعد له موطئ قدم في المحافظة”.
كما هاجم حميد الهايس رئيس مجلس إنقاذ الأنبار أمس الاثنين الحلبوسي، متهما إياه بأنه أضاع “حق المكون السني في التمثيل السياسي داخل الحكومة”.
ووصفه في تصريح للموقع الإخباري العراقي ‘بغداد اليوم’ بـ”السارق الذي لم يترك شيئا إلا وسرقه”، قائلا “الحلبوسي نهب أمة محمد”/ مضيفا في تعليقه على أزمة رئاسة البرلمان أن الأخير. “يحمل عداء للمشرح لرئاسة مجلس النواب سالم العيساوي، حسدا أو خوفا على مصالحه”.
وقال “الحلبوسي يلعب لعبة “ألعب أو أخرب الملعب”، في إشارة إلى أن رئيس البرلمان المقال هو من يعطل حسم الشغور في رئاسة مجلس النواب.
وتكشف تصريحات الهايس عن أكثر من مرشح سنّي للرئاسة البرلمان .وعن خلافات بين بين المكون السني حول أكثر من شخصية لتولي هذا المنصب.