سياسة

الجيش الإسرائيلي على حدود لبنان: هيكل الفرق وأدوارها في التأمين


يحشد الجيش الإسرائيلي أعدادا إضافية من القوات العسكرية قرب الحدود اللبنانية وينقل الدبابات إلى المنطقة.

وتتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن احتمال أن تقوم القوات الإسرائيلية بعملية برية في جنوب لبنان حتى منطقة الليطاني.

وأعلن مسؤولون عسكريون إسرائيليون في الأسابيع الماضية جاهزية الجيش الإسرائيلي للتحرك العسكري بانتظار قرار المستوى السياسي.

وتحتشد القوات تحت قيادة أوري غوردين، قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي.

ورصدت من خلال بيانات الجيش الإسرائيلي 17 تمرينا عسكريا أجرتها فرق عسكرية إسرائيلية منذ بداية العام الجاري استعدادا للحرب في لبنان بما فيها عمليات التوغل البرية.

وفيما يلي أسماء هذه الفرق المتمركزة على الحدود الشمالية التي خضعت لتدريبات خلال الأشهر الماضية:

لواء غولاني

يعتبر لواء غولاني رأس حربة الجيش الإسرائيلي في العمليات البرية ويضم 3 كتائب مشاة وكتيبة استطلاع.

ويقول الجيش الإسرائيلي: “يعمل لواء غولاني يومياً على حماية بلدات الجليل الأعلى ورفع الاستعداد للانتقال إلى الهجوم، من خلال التعاون الوثيق مع وحدات الدفاع المحلية، والعمليات الميدانية المشتركة مع قوات المدفعية وسلاح الجو، مما يؤدي إلى تصفية عشرات المسلحين واستهداف البنية التحتية لمنظمة حزب الله في جنوب لبنان”.

وفي 17 يونيو/حزيران استكملت قوات الكتيبة 12 التابعة للواء غولاني، التي تعمل في منطقة جبل روس وجبل الشيخ (حرمون) تحت قيادة اللواء 188 مدرعات، تدريبا في مناطق وعرة والتعامل مع تهديدات مختلفة بالتعاون مع قوات المشاة، والمدرعات والمدفعية.

ووفقا للجيش الإسرائيلي فإن لواء غولاني يشارك منذ شهر فبراير/شباط “في وضع الكمائن والقيام بالدوريات بمحاذاة السياج وضرب مسلحي حزب الله على الحدود”.

وخضع جنود اللواء لتدريب “للتعامل مع سيناريو القتال الشمالي يحاكي السيطرة على أهداف وسط تضاريس تحاكي لبنان، وطبقوا في التمرين العبر وتجربتهم العملياتية من القتال في قطاع غزة”.

وأضاف “اختبرت السيناريوهات بين جملة الأمور قدرة القوة على التعامل مع الصواريخ المضادة للدروع لدى العدو، ومعالجة العبوات الناسفة والكشف عنها خلال المناورة، رصد وتحييد المخربين بشكل سريع، كما تدربت القوات على نقل الجرحى في ظروف معقدة”.

الفرقة 98

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية خلال الأيام الماضية إن الفرقة 98 انتقلت من قطاع غزة إلى الحدود الشمالية.

وتضم الفرقة جنودا من لواء المظليين وسلاح الهندسة والكوماندوز، وهي متخصصة بالاجتياحات البرية.

وكانت الفرقة أحدثت دمارا هائلا في غزة، بما في ذلك في خان يونس والشجاعية ودير البلح.

الفرقة 36

الفرقة 36، وهي الفرقة الهجومية التابعة لقيادة المنطقة الشمالية وتتبع اللواء السابع المدرع.

وحتى شهر فبراير/شباط، نشطت الفرقة في قطاع غزة ثم عادت إلى الحدود اللبنانية.

وفي ذات الشهر تدرب جنود الفرقة “على خوض القتال وسط أحياء مكتظة وحضرية، وبظروف جوية شتوية مع التمرن على المهارات والتقنيات من مستوى الفصيل وصولا إلى مجموعات القتال الكتائبية”.

 

جنود إسرائيليون على الحدود مع لبنان

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه في 2 يونيو/حزيران نفذت الفرقة 36 نموذجا واسع النطاق يشمل سيناريوهات القتال على الجبهة الشمالية.

ويضيف “شارك في التمرين جنود نظاميون وجنود احتياط لدى المقرات التابعة لقيادة المنطقة الشمالية وكافة الأذرع والأقسام، حيث تمرنوا خلالها على السيناريوهات العديدة التي تحاكي توسيع رقعة الحرب على الجبهة الشمالية وسيناريوهات حرب متعددة الساحات”.

وتتبع الفرقة 36 للواء 228 (قوات المدفعية).

في شهر أبريل/نيسان تمرنت قوات اللواء 282 قوات المدفعية على الانتقال من الحالة الروتينية إلى حالة الطوارئ على نحو مباغت، وذلك كجزء من الجاهزية القصوى للتعامل مع مختلف السيناريوهات في المنطقة الشمالية.

وقال الجيش الإسرائيلي “خلال التمرين الذي أجرته وحدة جبال الألب تمرن جنود الاحتياط التابعون للوحدة على تنفيذ مهمتهم العملياتية مع التحضير لخوض قتال مركب وسط المناطق الحضرية”.

الفرقة 210

تتبع اللواء التاسع أو “لواء عوديد”.

واللواء التاسع هو أحد الألوية الثلاثة التي تأسست في شمال إسرائيل خلال حرب 1948.

وفقا للجيش الإسرائيلي فإنه في شهر أبريل/نيسان “تمرنت الفرقة 210 على تشكيلة متنوعة من السيناريوهات على الجبهتين اللبنانية والسورية بشكل متزامن”.

لواء المظليين الشمالي (اللواء 226)

يسمى تشكيل النسر وهو لواء مظلي.

في منتصف شهر يونيو/حزيران وصلت قوات اللواء 226 (لواء المظليين الشمالي) إلى الحدود الشمالية بعد استكمال فترة الأعمال الدفاعية على الحدود الشمالية.

وقال الجيش الإسرائيلي في حينه “حاكى التمرين سيناريوهات قتالية على مستويات مختلفة، مع التركيز على الحركة في مناطق وعرة والتقدم في محاور جبلية وتفعيل النيران بوتيرة متصاعدة والقتال بمناطق مختلفة”.

وأضاف “كما تدربت القوات على تقديم الخدمات اللوجستية والاتصالات في العمق وإجلاء المصابين من ساحة القتال وعمل مقرات القيادة”.

لواء الاحتياط التابع لقيادة المنطقة الشمالية (228)

هو لواء مشاة احتياط ويسمى “لواء ألون”.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن قوات لواء الاحتياط التابع لقيادة المنطقة الشمالية (228) اختتمت في 14 يوليو/تموز “تمرينا قتاليا تدربت من خلاله على سيناريوهات القتال في لبنان”.

ويضيف “لقد تدربت القوات على محاربة العدو وبالأخص التنقل في منطقة وعرة والتقدم على محاور جبلية وتفعيل النيران، كما تدربت على سيناريوهات إخلاء مصابين من ميدان المعركة تحت النار، بالإضافة إلى المساعي اللوجستية وفي مجال الاتصالات في مقرات القيادة”.

جنود إسرائيليون على الحدود مع لبنان

وفي 27 يونيو/حزيران أجرى جنود اللواء تمرينا على سيناريوهات مختلفة والقتال في مناطق وعرة وجبلية وتفعيل النيران في مناطق خضرية.

وقال الجيش الإسرائيلي في حينه: “الحديث عن أول مرة يتم استدعاء قوات لواء الناحال الشمالي إلى العمل العسكري على الحدود الشمالية، لتلعب دورا مهما في القتال الدفاعي والهجوم على الحدود الغربية مع لبنان”.

الفرقة 146

الفرقة 146 هي فرقة الاحتياط الأكبر في الجيش الإسرائيلي، التي تنشط في منطقة الجليل الغربي منذ بداية الحرب.

وفقا للجيش الإسرائيلي فإنه في 15 أغسطس/آب أنهت الفرقة تدريبا مع سلاح البحرية “تمرينا يحاكي سيناريوهات الدفاع والهجوم في المجال البحري الشمالي”.

وأضاف: “في إطار التمرين، قامت سفن الأمن الروتيني التابعة لقاعدة حيفا البحرية، ووحدات السيطرة البحرية وقوات الفرقة 146 ووحدات إضافية بتدريب مشترك على سيناريوهات قتالية في الساحة البحرية، من بينها الدفاع عن الحدود البحرية، إخلاء المصابين تحت النار، التعامل في حالة الطوارئ في مختلف مقرات القيادة وسيناريوهات أخرى لرفع جاهزية القوات”.

وفي شهر مارس/آذار “تمرن مقر قيادة الفرقة ومنظومة التحكم البحري مع بعضهما بعضا على عدد كبير من السيناريوهات منها حماية المنطقة، ونقل الجرحى تحت النيران وسيناريوهات الانضمام والهجوم المختلفة من أجل رفع الجاهزية وتعزيز التعاون القائم بين القوات”.

وأضاف: “في إطار المناورة قوات الأمن الروتيني في منطقة حيفا تمرنت على التعامل مع تهديدات متنوعة وسيناريوهات مختلفة قد يواجهونها في الفضاء البحري الشمالي”.

لواء المدرعات الاحتياطي 205

يسمى لواء القبضة الحديدية ويضم 4 كتائب بما فيها كتيبة هندسة.

في شهر مايو/أيار أجرى جنود لواء المدرعات الاحتياطي 205 “تمرينا على مستوى اللواء يحاكي المناورة البرية في لبنان، حيث حاكى التمرين السيناريوهات القتالية على الجبهة الشمالية، والنشر السريع للقوات في الميدان، ووظيفة مقرات قيادة الفرقة واللواء وجاهزية القوات للهجوم”.

جنود إسرائيليون على الحدود مع لبنان

اللواء احتياط 55 (مظليين)

يتبع للمنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي ويضم 6 كتائب ويعمل في إطار الفرقة 98.

أعلن الجيش الإسرائيلي في 17 يونيو/حزيران إن قوات اللواء 55 تدربت القوات على سيناريوهات قتالية في مناطق مختلفة مع التركيز على قدرات الحركة في التضاريس الوعرة التي تُحاكي القتال في منطقة مشابهة لتلك في الجبهة الشمالية، والتقدم في مسار جبلي، وتشغيل النيران بشكل تدريجي”.

وفي 27 من ذات الشهر تفقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي تمرينا لواء الاحتياط 55 على الحدود الشمالية.

اللواء 5

يقول الجيش الإسرائيلي إنه في 14 يوليو/تموز استكملت قوات اللواء 5 “تمرينا لوائيا تدربت خلاله على قدرة الحركة في المناطق الوعرة والتقدم في المحاور الجبلية وتفعيل وسائل النيران ووسائل جمع المعلومات”.

كتيبة الاحتياط 920 من اللواء 769

تتبع الكتيبة 920 للواء 769 ضمن المنطقة الشمالية، علما بأن اللواء 769 أو “لواء حيرام” هو لواء إقليمي مسؤول عن قطاع الجانب الشرقي من الحدود بين إسرائيل ولبنان.

في 14 يوليو/تموز أعلن الجيش الإسرائيلي أن كتيبة الاحتياط 920 من اللواء 769 استكملت تدريبا “لسيناريوهات القتال المختلفة في حماية بلدات الشمال ومهاجمة العدو”.

جنود إسرائيليون على الحدود مع لبنان

اللواء 6

في 10 مايو/أيار خضعت كتائب الاحتياط التابعة للواء (6) لتدريب في الجليل الغربي.

وقال الجيش الإسرائيلي في حينه: “يحاكي التمرين القتال في لبنان، حيث تمرنت قوات المشاة، والمدرعات والهندسة إلى جانب غلاف اللوجستيات والاتصالات والحوسبة على إقامة التعاون العملياتي في المناطق الجبلية والوعرة مع استخدام تقنيات التمويه والقتال”.

وأضاف: “منذ نشوب الحرب الراهنة، يشارك اللواء 6 في الدفاع عن حدود دولة إسرائيل الشمالية مع النشر واسع النطاق للمقاتلين من رأس الناقورة وصولاً إلى هضبة الجولان”.

الفرقة 210

تتبع الفرقة 210 للواء 474 أو “لواء الجولان” وهو لواء إقليمي مسؤول عن الحدود بين إسرائيل وسوريا في هضبة الجولان وجبل الشيخ.

وفقا للجيش الإسرائيلي فإنه في شهر أبريل/نيسان الماضي “تمرنت الفرقة 210 على تشكيلة متنوعة من السيناريوهات على الجبهتين اللبنانية والسورية بشكل متزامن”.

كتيبة 5030

ويقول الجيش الإسرائيلي إن أفراد الكتيبة 5030 تدربوا على شن هجوم على لبنان كجزء من رفع مستوى الجاهزية.

جنود إسرائيليون على الحدود مع لبنان

فرق جديدة

وخلال الأشهر الماضية أعلن الجيش الإسرائيلي عن تشكيلات عسكرية جديدة وهي:

فرقة “الجليل 91”

استنادا إلى الجيش الإسرائيلي فإن الفرقة 91 تخوض معركة دفاعية على الحدود اللبنانية، إلى جانب بذل مجهود هجومي وتدمير العدو من خلال عمليات وصد واستهداف برا وجوا والاستعدادات للتعامل مع سيناريوهات متنوعة، دفاعا وهجوما”.

ويضيف أنه في 30 أغسطس/آب أنهت الفرقة “تدريبا في الجليل الشرقي على التعامل مع سيناريوهات دفاعية والتحول من فترة اعتيادية روتينية إلى فترة طوارئ”.

سرية دوريات الجولان

وفي 12 سبتمبر/أيلول الجاري تم الإعلان إنشاء وحدة جديدة في هضبة الجولان التي تتخصص بشكل خاص في القتال وسط هذه التضاريس المعيّنة، وفي توفير الاستجابة الفورية للتهديدات.

ويطلق على الوحدة اسم “سرية دوريات الجولان” ويقول الجيش الإسرائيلي “هي سرية دوريات مكونة من جنود ذوي مهارات عالية وتخصص في تضاريس المنطقة التي يعملون فيها، وتتبع للواء الجولان (اللواء 474)”.

جنود إسرائيليون على الحدود مع لبنان

ويضيف: “السرية مصممة لتوفير استجابة فورية لمختلف التهديدات في المنطقة، بجمع المعلومات الاستخبارية وإحباط عمليات العدو”.

وتابع: “انتهى تدريب جنود سرية دوريات الجولان، حيث تمرن المقاتلون خلاله على الكمائن الطويلة في المنطقة، والتمارين العملياتية والملاحية، واستكملوا المسار”.

لواء ههاريم

في مارس/آذار أعلن الجيش الإسرائيلي عن تشكيل لواء إقليمي جديد على الحدود السورية اللبنانية هو لواء “ههاريم”، الذي سيتصرف تحت قيادة لواء 210، وسيدافع في منطقة جبل الشيخ على أن يستبدل هذا اللواء لواء “حيرمون 810”.

وتم تعيين الكولونيل ليرون أبلمان قائدا للواء.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى