سياسة

الجهود الإنسانية لدولة الإمارات بقطاع غزة أمام جائحة فيروس كورونا


حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة دائما على دعمها بكل السبل وفي مختلف الأوقات لأي من الدول بالعالم التي تواجه أي أزمات خاصة فلسطين سواء على المستوى العالمي أو العربي أو المحلي باستمرار.

رغم محاولات عدد من الفصائل الفلسطينية المدعومة من الخارج تشويه تلك الجهود الثمينة التي طالما كانت موضع إشادات وشكر من الفلسطيينين ورموز الشعب.

وومن بين الأوقات العصيبة التي شهدتها فلسطين بصفة خاصة، والعالم بصفة عامة كان بعد تفشي فيروس كورونا المستجد الذي سرعان ما تحولت لجائحة عالمية، كانت بعد تفشي فيروس كورونا المستجد الذي سرعان ما تحول لجائحة عالمية.

الجهود الإنسانية لدولة الإمارات

لتسارع الإمارات بمد يد العون لأبناء غزة بكل الطرق الممكنة، إذ أقامت جسرا جويا لتقديم المساعدات الطبية والعلاجية. ومع تفاقم الحالة الصحية في قطاع غزة مع تفشي وارتفاع الإصابات اليومية لأكثر من ألف إصابة والوفيات بالعشرات؛ نظمت دولة الإمارات العربية جسراً جوياً إلى القطاع نقل عدة أطنان من المساعدات الطبية عبر معبر رفح البري مع مصر.

وقد تأثر القطاع الطبي في قطاع غزة بشكل كبير، منذ انتشار فيروس كورونا إذ نقصت الأدوية بنسبة 60%. فضلا عن وجود 4 مستشفيات فقط حكومية، منها 2 تستخدم لعلاج كورونا فقط، لتسارع الإمارات بكل أشكال الدعم. إذ إنها أرسلت طائرة مساعدات منتصف ديسمبر الماضي وتحتوي على 14.4 طن من الإمدادات الطبية وأجهزة الفحص إلى غزة بالتعاون مع لجنة التكافل بالقطاع. يستفيد منها أكثر من 14 ألفاً من العاملين في مجال الرعاية الصحية، لتعزيز جهودهم في احتواء انتشار فيروس كورونا.

وتضمنت القافلة التي أرسلتها الإمارات في يناير الماضي نحو 100 جهاز تنفس صناعي و200 ألف فحص pcr الخاص بفيروس كورونا، تكفي لإجراء فحوصات لمدة تزيد عن شهرين.

وسبق وأرسلت الإمارات طائرتين حيث وصل لقطاع غزة أول شحنة مساعدات ومستلزمات طبية في شهر مايو الماضي، واستمر تتابع إرسال المساعدات الطبية خلال الأشهر الثمانية الماضية، التي بلغت 22 طناً لتوفير الحماية للطواقم الطبية والعاملين في القطاع الطبي.

وفي فبراير الماضي، تم افتتاح المستشفى الميداني المخصص لعلاج مصابي كورونا بالقطاع بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة. ويقع مستشفى “الشيخ محمد بن زايد آل نهيان” الميداني داخل مستشفى غزة الأوروبي بمساحة 8 دونمات، ويضم 216 سريراً، و56 سرير عناية مركزة مخصصة للحالات الحرجة والخطيرة.

وفي يونيو الماضي، أرسلت دولة الإمارات، 20 سيارة إسعاف مجهزة بكامل معدات الإسعاف والطوارئ ومعدات الأمن والسلامة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي. حيث أرسلت 960 طنا من المواد الطبية والغذائية العاجلة لنحو 20 ألف أسرة في قطاع غزة، ضمن البرامج الإنسانية والإغاثية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني الشقيق.

وجاء ذلك إضافة إلى إرسال 808 أطنان من المواد الإغاثية العاجلة، وذلك من خلال 29 شاحنة دخلت عبر معبر رفح لدعم 20 ألف أسرة خلال شهر يناير 2021 لتوفير الاحتياجات الأساسية للأشقاء الفلسطينيين ولتحسين ظروفهم المعيشية.

كما أنها على مدار العام الماضي، منذ إطلاق تطعيمات كورونا، حرصت الإمارات على نقلهم لغزة، إذ أرسلت دولة الإمارات شحنة ثانية من اللقاح الروسي “سبوتنيك – في” المضاد لفيروس كورونا المستجد”، إلى قطاع غزة تحتوي على 38700 جرعة، بالإضافة إلى 3 طائرات مساعدات طبية تحمل 36.6 طن، بالإضافة إلى 10 آلاف جهاز فحص كورونا و10 أجهزة تنفس، ليستفيد منها 36.6 ألف من الكوادر الطبية، في مارس 2021، وأعربت وزارة الصحة الفلسطينية عن شكرها وامتنانها لدولة الإمارات على هذا الدعم الذي يعزز من الإجراءات الصحية في مواجهة جائحة كوفيد-19 في قطاع غزة.

وقبل أيام، وصلت المحطة الثانية لإنتاج الأكسجين بجميع ملحقاتها قادمة من دولة الإمارات، إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، استكمالا للمساعدات الإماراتية التي وصلت قطاع غزة، فيما تتضمن القافلة مساعدات طبية مقدمة لوزارة الصحة في قطاع غزة؛ لتعزيز الجهود الصحية في مواجهة جائحة كورونا.

تقدمت كتلة فتح البرلمانية بالشكر والامتنان لدولة الإمارات العربية المتحدة، لتعزيز صمود شعب غزة في مواجهة التحديات الإنسانية التي تعصف بالشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة المحاصر.

وساهمت دولة الإمارات، التي تعد من أكبر الجهات المانحة للأونروا، بأكثر من 187 مليون دولار أميركي في الفترة من عام 2015 إلى 2020 لتمويل مختلف القطاعات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويعاني قطاع غزة (2 مليون مواطن و800 ألف) من انتشار فيروس كورونا حيث اقترب عدد المصابين لـ 46 ألفا وأكثر من 500 حالة وفاة كما تجاوز إجمالي الإصابات 154 ألفا و1600 مواطن كما تأثر القطاع بشكل كبير بسبب الحصار الإسرائيلي والإغلاق بسبب كورونا ما ساهم في انتشار فيروس كورونا.

يذكر أن دولة الإمارات قدمت للفلسطينيين خلال الفترة من عام 2013 وحتى عام 2020 دعما تجاوز 840 مليون دولار أميركي، وحصلت وكالة الأونروا منها على أكثر من 218 مليون دولار أميركي، بما فيهم 166 مليون دولار لقطاع التعليم، و19 مليون دولار كمساعدات سلعية وبرامج موجهة للخدمات الاجتماعية في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.

كما تترأس دولة الإمارات الدورة الحالية للجنة الاستشارية للأونروا، والتي تستهدف خلال فترة رئاستها 2020-2021 التركيز على مجالات رئيسية كرقمنة التعليم، وتمكين النساء والفتيات، وتمكين الشباب، واستدامة البيئة.

وساهمت دولة الإمارات، التي تعد من أكبر الجهات المانحة للأونروا، بأكثر من 187 مليون دولار أميركي في الفترة من عام 2015 إلى 2020 لتمويل مختلف القطاعات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى