“الجزيرة” وهجوم السفارة.. سقطات تفجر استياء سعوديين
افتراءات وتحريف للحقائق يكشف في كل مرة أحقاد قناة “الجزيرة” القطرية والقائمين عليها، وعدم مهنيتها في تناول أخبار السعودية.
مغردون من السعودية وعدة دول عربية شنوا هجوما حادا على القناة بسبب تحريفها ـ بشكل متعمد ـ خبر إطلاق النار على السفارة السعودية في مدينة لاهاي الهولندية.
وفيما تداوت جميع وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الخبر، وتحدثوا عن تعرض سفارة المملكة لإطلاق نار، حرفت “الجزيرة” الخبر، وقالت إن إطلاق النار تم داخل السفارة.
وأطلق مغردون عدة هاشتاقات لكشف أكاذيب الجزيرة وسقطاتها، من بينها هاشتاق “الجزيرة تكذب”، واصفين إياها بقناة “الشقاق والنفاق والأكاذيب”.
وفجر الخميس، تعرضت سفارة المملكة العربية السعودية في مدينة لاهاي لإطلاق نار، دون إصابات.
إدمان الكذب
الكاتب السعودي مطلق العنزي غرد تعليقا عن الموضوع، قائلا :”لاحظوا مهنية الجزيرة الصحفية، حورت الخبر ليبدو الهجوم على السفارة، وكأنه اشتباك داخل السفارة”.
وأردف :”هذه سلوكية منصات البروباغندا (الدعاية) الحزبية، تضليل وخداع، لا مهنية و لا ما يحزنون”.
في السياق نفسه، قال المغرد شاعي المرزوقي: “سماع أعيرة نارية على السفارة السعودية وليس فيها”.
وأردف: “الجرثومة قناة الجزيرة أدمنت الكذب على السعودية لأنها ترى فيها العدو اللدود الذي يقف في وجه مصالحها، وأولها سحب الأموال من جزيرة قطر التي أظهرت قناة الجزيرة اسمها وصارت تعرف بالقناة وليس بالبلد التي هي فيه نظرا لصغر حجمها وتأثيرها عالميا”.
في السياق نفسه، قال المغرد سعيد بن محمد القاضي: “تصر قناة الشقاق والنفاق، الناطق الرسمي باسم الجماعات الإرهابية.. الجزيرة الصهيوخونجية الصفوية، على تزوير الحقائق”.
وأردف: “إطلاق نار على مبنى السفارة.. تحول الخبر في هذه القناة إلى سماع أعيرة ناريه في السفارة.”
من جهته، نشر المغرد د.عبدالهادي الشهري بيان الخارجية السعودية عن الحادث وتغريدة الجزيرة المحرفة، وغرد قائلا: “هذا بيان #الخارجيه_السعودية ..لماذا الكذب يا قناة #الجزيرة وتحريف الأخبار .. من إطلاق نار على السفارة إلى إطلاق نار”.
أحقاد
في السياق نفسه، غرد تركي منصور قائلا: “أين مهنية الجزيرة التي تدّعي.؟ رويترز تقول إطلاق نار (على) السفارة السعودية من الخارج وليس (في).. ولكن الخبث والحقد يسري في دمائكم “.
واتفق معه الشاعر بـدر صـفـوق الذي غرد متهكما: “كل وكالات الأنباء العالمية تقول إن إطلاق الرصاص (على) وليس (في) .. داخل السفارة السعودية في هولندا إلا الجزيرة كتبت ( في). الغريب أن أغلب طاقم هذه القناة جرارون .. ولكن لا يعرفون استخدام حروف الجر “.
أما المغرد سامي الخياط، فاعتبر أن “الجزيرة وصلت قاع الانحطاط”.
وتابع: “الذي صار (ما حدث) أنه تم إطلاق نار على السفارة السعودية (هجوم إرهابي)، لكن قناة الجزيرة ناقلة الخبر كذا، وتعليقات العرب كالعادة… الجزيرة وصلت قاع الانحطاط قناة موجهة ما في (لا توجد) أمانة صحفية أبدا”
ومن الإمارات، غرد إبراهيم بهزاد، منتقد أكاذيب القناة القطرية، قائلا : “إطلاق نار (على) مبنى السفارة السعودية في لاهاي.. وليس سماع أعيرة نارية ( في) السفارة السعودية كما تروج لذلك قناة الجزيرة التي تفتقد للمهنيّة الإعلامية”.
قناة مسمومة
الأمير بندر بن سلطان، أمين مجلس الأمن الوطني السعودي السابق، سبق أن حذر في مقابلة مع قناة “العربية”، السعوديين والخليجيين من تلقي معلوماتهم من قناة “الجزيرة” التي تمثل نظام قطر.
وقال إن “الجزيرة قناة مسمومة رسالتها كاذبة وأهدافها حقد، خصوصا على دول الخليج وقادتها”.
وأشار إلى أن “الجزيرة تمثل قطر لكنها محطة إيرانية”.
كما سبق أن طالب مغردون من عدة دول عربية، بينهم كتاب وشعراء وفنانون، بإغلاق قناة الجزيرة “ذراع قطر لضرب الدول العربية ونشر الفوضى فيها”، واصفين إياها بأنها “عرش إبليس ومنبر لكل عميل ومرتزق وإرهابي”.
ومنذ أن قطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة، في 5 يونيو/حزيران 2017، شنّت “الجزيرة” وأتباعها من وسائل الإعلام القطري أو الممولة من الدوحة ومذيعوها حملات افتراءات وأكاذيب ممنهجة تستهدف الرباعي.
وبالأسابيع الماضية، تم الكشف عن تسريبات جديدة تؤكد الإشراف المباشر على قناة “الجزيرة” من قبل أمير قطر السابق حمد بن خليفة ورئيس وزرائه آنذاك حمد بن جاسم، المعروفين بـ”الحمدين”، اللذين يديران شؤون قطر حتى اليوم.
وتكشف التسريبات أيضا تفاصيل كثيرة حول تآمر حمد بن خليفة وحمد بن جاسم مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي بهدف “تقسيم السعودية إلى عدة دول”.
ومنذ تأسيسها، دعمت قناة “الجزيرة” الجماعات الإرهابية علنا، واستضافت قادتها من أمثال أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا على شاشتها للترويج لأفكارهم.
كما أن مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لم يطمئن في مقابلاته وترويج تصريحاته وتهديداته، إلا لقناة “الجزيرة” القطرية.
وكشفت دراسة علمية تحليلية أجراها مركز القرار للدراسات الإعلامية (سعودي مستقل) نشرت مؤخرا فشل قناة “الجزيرة” في دعواتها التحريضية التي تستهدف المملكة أمام وعي السعوديين.
وأكدت اتجاهات الدراسة أن قناة الجزيرة تمثل إحدى أدوات التحريض والهدم في المنطقة العربية، وسلاحًا لقطر، تهاجم به كل من تختلف معه في السياسات، إضافة لكونها أداة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.