كشفت دراسة نشرها مركز المزماة الإماراتي للدراسات والبحوث، بعنوان التزاوج الخبيث بين الصومال وقطر: صناعة الدول الفاشلة، ومشروع داعش في أفريقيا، عن دور الدوحة في تحويل الصومال إلى أرض خصبة للجماعات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة، إذ تعمل على تصدير مشروع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق إلى القارة الأفريقية لضرب الاستقرار والتنمية.
الخطة القطرية التي تسعى إلى توفير بيئة حاضنة لسرطان الإرهاب، تنكشف عن طريق انخراط النظام الصومالي في عملية تشكل نوعاً من أشكال (دبلوماسية الشيكات) التي تعمل على تحويل البلاد إلى خزان لتصدير الفوضى والإرهابيين، ليكون الصومال نموذجا عالميا للدول الفاشلة وفي اتساق مع تاريخية أدوار السياسية القطرية في المنطقة ككل.
وتحاول قطر، بحسب الدراسة، تصدير الاستعصاء السياسي في الصومال التي تبدو الآن على شفا الهاوية، لتعود من جديد أرضاً خصبة لمشاريع أنهكت الشعب الصومالي.
وأشارت الدراسة إلى الدور القطري في مساندة التنظيمات الإرهابية كجماعة بوكو حرام،التي بايعت تنظيم القاعدة ثم بعد ذلك بايعت داعش، لتحول الصومال إلى بؤرة إرهابية في القرن الأفريقي.
ومن جهته، أظهر موقع التسريبات ويكليكس، وثائق استقطاب الدوحة لـخلية عبدالقادر مؤمن التابعة لحركة الشباب الإرهابية في الصومال، والتي أعلنت انفصالها مؤخراً عن الحركة وبايعت تنظيم داعش واستقرت في شمال الصومال، وأصبحت تتلقى التدريبات والتمويلات بشكل مباشر من المخابرات القطرية تحت ستار مساعدات التنمية والإغاثة الإنسانية.