سياسة

التحقيقات الدولية حول دعم قطر للتنظيمات الإرهابية


يوما بعد يوم، يتكشف مزيد من فصول التحقيقات الدولية حول دعم قطر للتنظيمات الإرهابية، خاصة الانقلابيين الحوثيين في اليمن.

وتسعى وزارة العدل الأمريكية لجمع معلومات عن أفراد من عائلة “آل ثاني” في الدوحة من المتورطين في دعم الجماعة الموالية لإيران.

وقال متعاقد سابق مع الاستخبارات الأمريكية يعيش حاليا في ألمانيا، ويعد أحد الشهود الأساسيين في التحقيقات ضد قطر، إن وزارة العدل الأمريكية طلبت منه بالفعل معلومات عن هوية أعضاء عائلة “آل ثاني” المتورطين في أنشطة دعم الحوثي بمكونات طائرات مسيرة، في إطار تحقيق موسع تجريه حول هذا الملف.

وتابع: “سأقدم رفقة فريق من المتعاقدين السابقين مع الاستخبارات الأمريكية، افادة لوزارة العدل الأمريكية حول هذا الأمر خلال الأيام المقبلة، كما سأكمل شهادة قدمتها للأمم المتحدة في نفس الصدد في اجتماع مجدول في الأسبوع الثاني من يناير (كانون الثاني)”.

ولفت المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إلى أن التحقيقات الأمريكية لا تتوقف فقط عند ملف دعم قطر للحوثي بمكونات الطائرات بدون طيار، وإنما تشمل أيضا دعم الدوحة لحزب الله اللبناني بالمال والسلاح.

وأوضح “المحققون الأمريكيون طلبوا أيضا معلومات حول هوية ضباط الاستخبارات القطريين الذين يعملون كوسطاء بين الدوحة والحوثيين.

فيما قال مصدر آخر بالفريق الأمريكي في تصريحات لـ”العين الإخبارية”: “لدينا اجتماعات مع وزارة العدل الأمريكية مجدولة في يناير الجاري في إطار التحقيقات حول تورط عائلة آل ثاني في دعم الحوثيين بطائرات مسيرة، والدعم المالي للحوثيين وحزب الله”.

وتابع “التحقيقات تدور بالأساس حول تمويل الإرهاب“، مضيفا “كان هناك اجتماع مع وزارة العدل في أواخر ديسمبر(كانون الأول) لكن جرى تأجيله ليناير بسبب الأعياد والوضع الوبائي في واشنطن”.

وفي 23 ديسمبر/كانون الثاني الماضي، أجرت الأمم المتحدة أولى جلسات الاستماع، للفريق الأمريكي في إطار التحقيقات حول تمويل قطر للحوثيين بمكونات طائرات مسيرة.

وقالت مصادر شاركت في تحقيقات الأمم المتحدة لـ”العين الإخبارية” إن المنظمة الأممية عقدت جلسة استماع لفريق من عملاء الاستخبارات الأمريكيين، حول تورط قطر في تزويد الحوثيين بمكونات الطائرات بدون طيار.

وتابعت: “قدم فريق من عملاء الاستخبارات الأمريكيين معلومات للأمم المتحدة خلال الجلسة، حول تورط قطر في هذا الأمر، بالإضافة إلى معلومات موثقة عن تحويلات الأموال وشحنات الذهب التي مولت عمليات شراء مكونات الطائرات المسيرة للحوثيين”.

ومضت قائلة “التحقيقات الأممية تمضي قدما، وتعقد الأمم المتحدة جلسة استماع جديدة يحضرها فريق عملاء الاستخبارات الأمريكيين، في الأسبوع الثاني من يناير”.

وأوضحت “يستعد الفريق لتقديم معلومات خلال الجلسة المقبلة حول هوية الوسطاء بين الاستخبارات القطرية والحوثيين”.

ولفتت المصادر إلى أن هذه التحقيقات الأممية حول علاقة قطر بالحوثيين، يمكن أن تؤدي إلى فرض عقوبات أممية على الدوحة.

كانت صحيفة “دي برسه” النمساوية العريقة نشرت في سبتمبر/أيلول الماضي، تحقيقا صحفيا حول تمويل قطر للحوثيين في اليمن.

وفق الصحيفة، فإن التكنولوجيا التي يستخدمها الحوثيون في الطائرات المسيرة، إيرانية بالأساس، لكن تمويل شراء مكونات الطائرة من الصين وأوروبا، يأتي من قطر.

الصحيفة قالت “أسفرت محاولات جمع حطام الطائرات المسيرة التي يستخدمها الحوثيين، عن معرفة بعض المعلومات عن هذه الطائرات”.

وأوضحت “تسمى هذه الطائرات، شهيد 129، وهي نسخة طبق الأصل من الطائرة الأمريكية (بريداتور)”، مضيفة “مكونات هذه الطائرة تأتي من الصين وأوروبا”.

ووفق الصحيفة، يستخدم الحرس الثوري الإيراني هذه الطائرة التي يبلغ طولها ثمانية أمتار على الحدود البرية وفي سوريا، ويسلحها بقنابل انزلاقية.

وقبل أشهر، فجرت صحف أوروبية وأمريكية قضية تمويل قطر للتنظيمات الإرهابية مثل الحوثيين وحزب الله بناء على معلومات قدمها عميل استخباراتي سابق خدم لمدة 16 عاما في جهاز استخباراتي غربي، وكان جزءا من عملية سرية في الدوحة بين عامي 2016 و2017 استطاع خلالها جمع المعلومات التي يملكها عن أنشطة قطر المشبوهة في الشرق الأوسط.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى