البحيري اليد اليمنى للغنوشي.. كيف تاجر بالجنسية التونسية؟
قام وزير الداخلية التونسي، توفيق شرف الدين، بالكشف عن القضايا والاتهامات التي تلاحق نور الدين البحيري نائب رئيس حركة النهضة، اليد اليمني لرئيسها راشد الغنوشي.
وفي مؤتمر صحفي عقده أمس أضاف شرف الدين، وقد نقلته القنوات التلفزيونية الرسمية: إنّ هناك شبهة إرهاب في ملف توقيف البحيري، لافتاً إلى أنّ قرار الإقامة الجبرية يتعلق بشبهات جدية تتعلق بصنع وتقديم شهادات جنسية وبطاقات تعريف، وجوازات سفر بطريقة غير قانونية لشخصيات، وفق ما نقلت “روسيا اليوم”.
وصرح وزير الداخلية: إنّه لا يريد ذكر المنتفعين لأسباب أمنية، مؤكداً أنّ الإعلان عن الأسماء سيكون مفاجأة.
كما أوضح أنّه تم تمكين أشخاص من مضامين ولادة وشهادات جنسية استخرجت بتاريخ لاحق لتاريخ استخراج شهادات الجنسية، مؤكداً أنّ هناك شبهة إرهاب في هذا الملف، وقد تم إعلام النيابة العمومية.
وقال شرف الدين: “هناك مخاوف من عمليات إرهابية تمسّ سلامة الوطن؛ لذلك كان لزاماً عليّ أن أتخذ القرار”، مؤكداً أنّه تواصل مع وزارة العدل في الموضوع، لكنّ “الإجراءات تعطلت“.
وعلى قرار الإقامة الجبرية علق ، صرّح شرف الدين بأنّ القرار يمكن أن يصدر بمجرد وجود هواجس أو مخاوف تتعلق بشخص أو أشخاص أو مؤسسات يمكن أن تشكل خطراً على الأمن العام.
وشدد وزير الداخلية على أنّ قراري الإقامة الجبرية اللذين تمّ إصدارهما مؤخراً لم يكونا عن عبث، وقد استندا على نصٍّ قانوني نافذ.
وأشار إلى أنّ الوزارة عرضت على القيادي في حركة النهضة نور الدين البحيري نقله إلى المستشفى العسكري بتونس العاصمة، لكنّه فضّل البقاء في مستشفى الحبيب بوقطفة ببنرزت.
وأكد أنّ البحيري تمّت معاملته بكل احترام، وقد تمّ توفير الرعاية الصحية اللازمة له، مشدداً على أنّ هذا الأمر موثق.