سياسة

الإمارات والسعودية ومصر.. دور عربي بارز لإحلال السلام في سوريا


أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير ببدرسون، إنه يمكن للدول العربية أن تلعب دورًا رائدًا في إيجاد حل سياسي للصراع وأزمة المساعدات الإنسانية في سوريا. 

الدور العربي 

وسلط بيدرسون الضوء على الأدوار التي يؤديها حاليًا قادة العديد من الدول العربية بما في ذلك المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة. 

وأضاف في حديثه في إحاطة خاصة لمجلس الأمن الدولي مساء الخميس: إنه على الرغم من كل التحديات، بما في ذلك تأثير الزلازل المدمرة الأخيرة، فهناك علامات إيجابية على المضي قدماً”. 

الحل السياسي 

وحسب وكالة” أسوشيتد برس”، قال بيدرسون: “ما زلت أؤكد أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوري و (إيجاد طريق) نحو الاستقرار والأمن والسلام”.

وأشار إلى أنه يواصل الضغط من أجل عملية سياسية “يقودها السوريون” و “يملكها السوريون”، وأن هناك حاجة إلى جهد جماعي لإيجاد حلول طويلة الأمد.

وأردف بيدرسون: “أنا على استعداد لتسهيل المضي قدمًا خطوة بخطوة بطريقة يتم الإبلاغ عنها ويمكن التحقق منها بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 2245”.

العنف يعطل الحل السياسي 

وأشار بيدرسون في تقريره إلى استمرار العنف بين قوات النظام والجماعات التي تسيطر على مساحات من الأراضي السورية في الشمال والشمال الغربي، وأضاف أن الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف داخل سوريا أصبحت أكثر تكرارا.

ويري بيدرسون أن الشعب السوري بحاجة إلى دعم عاجل، قائلا: “بعد الزلزال و 12 عامًا من الحرب ، لا تزال سوريا (في) أزمة إنسانية”.

يذكر أن القرار 2254 في عام 2015 أكد على استقلال وسيادة سوريا ودعا إلى عملية بقيادة سورية تنهي الصراع وتلبي التطلعات المشروعة لشعبها.

الدبلوماسية العربية

وَمن جانبه، أكد ممثل الإمارات العربية المتحدة محمد عيسى أبو شهاب أن “الدبلوماسية العربية” تظل جزءًا أساسيًا من القرار الخاص بسوريا.

وقال إن الاجتماع التشاوري الأخير لممثلي دول مجلس التعاون الخليجي ، إلى جانب مصر والأردن والعراق، سلط الضوء على الحاجة إلى جهود يقودها العرب.

وأضاف أن موقف بلاده من الملف السوري ثابت منذ عدة سنوات، ويتركز على إيجاد حل سياسي، ومكافحة الإرهاب، لإيقاف قدرة المجموعات الإرهابية على شن هجمات كما حصل في حماة ودير الزور مؤخرًا. 

وشهد اجتماع مجلس الأمن مداخلات عدة ركزت على ملفات سد الثغرات الأمنية للوصول إلى حل سياسي في سوريا، إلى جانب مكافحة الإرهاب الذي أجمعت عليه المداخلات نفسها.

مساعدات لمواجهة الزلزال 

وجمعت الأمم المتحدة بالفعل 384 مليون دولار لمساعدة الشعب السوري في ندائها العاجل، وفقًا لما ذكرته ليزا دوتين، مديرة تعبئة الموارد في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.

ومع ذلك، لا تزال خطة الاستجابة الإنسانية السورية تعاني من نقص حاد في التمويل لأنه تم حتى الآن جمع 363 مليون دولار فقط. من إجمالي 4.8 مليار دولار كانت مطلوبة قبل الزلازل، مما يجعل مؤتمر بروكسل في يونيو حيويًا للبلاد ، كما قالت دوتين.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى