سياسة

الإمارات تقدم معدات عسكرية إلى تشاد


على مر السنوات العديدة، قدمت الإمارات العربية المتحدة دعمها لنجامينا في مكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة. في إطار هذا الالتزام أكدت الإمارات العربية المتحدة من خلال وكالتها الإعلامية WAM في السادس من أغسطس أنها قدمت لتشاد مركبات عسكرية ومعدات أمان في سياق الانقلاب العسكري في النيجر والصراع المسلح في السودان. وقد أثرت هذه الأخبار بشكل كبير، وذلك من خلال صورة تظهر المركبات العسكرية الجديدة بجانب الأعلام التشادية والإماراتية، مما يشير إلى أهميتها الاستراتيجية.

تأتي هذه التسليمات العلنية في إطار الاتفاقيات الدفاعية الموقعة بين الإمارات وتشاد خلال زيارة رئيس الانتقال في تشاد محمد إدريس ديبي إتنو إلى الإمارات في يونيو 2023، بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات العربية المتحدة.

خلال العقد الأخير، أثبت تشاد نفسه كلاعب رئيسي في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل. في عام 2013، خلال عملية سرفال في مالي، لعبت القوات التشادية دورًا حاسمًا إلى جانب فرنسا، حيث ساهمت في استعادة مدينة كيدال الاستراتيجية.

في عام 2014، انضم تشاد إلى مبادرة G5 Sahel، التي تهدف إلى تنسيق جهود التنمية والأمن في المنطقة، ونشرت قواته ضمن القوة المشتركة لمبادرة G5 Sahel. وفي عام 2015، قاد “جندي أفريقيا” هجومًا كبيرًا ضد جماعة الإرهابيين بوكو حرام، استعاد خلاله عدة مدن وقرى. وإذا كانت بعثة الأمم المتحدة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (MINUSMA) قد انسحبت من مالي، فإن تشاد كان، مرة أخرى، عمودًا أساسيًا.

من ناحية أخرى، ارتبطت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ القدم بمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل. على سبيل المثال، في عام 2017، ساهموا بمبلغ 30 مليون دولار في مبادرة G5 Sahel. وفي فبراير 2021، شاركت الإمارات العربية المتحدة في الدورة العادية السابعة لقمة مجموعة G5 Sahel في نجامينا، حيث أعادت تأكيد التزامها بالتعاون من أجل الاستقرار والأمان في المنطقة.

ورغم أن وكالة الأنباء الإماراتية “وام” لم تقدم تفاصيل محددة حول المعدات المقدمة، إلا أنها نشرت صورًا لمركبات من عائلة “نمر”، والتي تعني “النمر” بالعربية، بما في ذلك نمر ABJAN MK2. تم تصنيع هذه المجموعة من المركبات المدرعة الرباعية الدفع في دولة الإمارات العربية المتحدة من قبل NIMR Automotive، وهي شركة تابعة لمجموعة EDGE الإماراتية.

تعتبر هذه المركبات القوية والتي اختبرتها العديد من الجيوش خارج الإمارات نفسها – بما في ذلك الجزائر وليبيا وتركمانستان واليمن والأردن – مصممة خصيصًا للعمليات العسكرية في مناخ الصحراء القاسي، مثل منطقة الساحل. تم تطوير نسخة معدلة للبلدان الأوروبية بشكل مشترك بين الشركة التشيكية الصناعية VOP CZ وNIMR ابتداءً من عام 2017.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى