سياسة

الإمارات تدعم رفع العقوبات عن السودان


في ظل أزمات وعقوبات دولية التي يعيشها السودان، ولكن وجود الإمارات بجانب أشقائها السودانيين. دفع مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار تاريخي بوضع إطار زمني للعقوبات المفروضة على السودان.

وقد نجحت الإمارات في الضغط بمجلس الأمن لاتخاذ قرار باعتماد “بند الانقضاء”، لتدابير نظام العقوبات الذي فرضه المجلس على السودان منذ عام 2004.

ويأتي الهدف من إضافة “بند الانقضاء” من أجل تغيير صيغة العقوبات من نظام “مفتوح” ليس له تاريخ انتهاء. الأمر الذي أدى إلى عدم قيام المجلس بتعديل أو مراجعة تدابير العقوبات لما يقارب العقدين من الزمن، إلى صيغة “محددة زمنياً”. تتطلب من المجلس الآن، للمرة الأولى منذ ما يقارب الـ 18 عاماً، مراجعة تدابير العقوبات في أيلول (سبتمبر) 2024.

وقالت السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، “صوتت الدول الإفريقية الـ(3)، ودولة الإمارات، لصالح هذا النص. خاصة أنّ اعتماد “بند الانقضاء” من شأنه تغيير نظام العقوبات من “مفتوح” إلى “محدد زمنياً”، الأمر الذي يُعدّ تطوراً مهماً، في الوقت الذي نعمل فيه على رسم مسار لرفع العقوبات نهائياً”.

 
الخارجية السودانية توضح 

وأصدرت وزارة الخارجية السودانية بياناً توضيحياً حول قرار مجلس الأمن المتعلق ببند الانقضاء.

وقالت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية سونا: إنّه بفضل التحركات الدبلوماسية المكثفة التي قامت بها الخارجية. وبسبب الدعم القوي الذي وجده من قبل مجموعة البلدان، خاصة الغابون وغانا وموزمبيق. إضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، تبنى مجلس الأمن قراراً يضع قيداً زمنياً لرفع هذه العقوبات، مدته 18شهراً، لأول مرة منذ فرض هذه العقوبات قبل 18 عاماً.


 
دعم إماراتي مستمر 

ويقول المحلل السياسي السوداني محمد إلياس: إن أبوظبي دومًا ما تدعم السودان، وهو ما يبرز الدور الإماراتي في دعم السودان كأشقاء عرب. أدوار أبوظبي امتدت لاستضافة فريق الوساطة من دولة جنوب السودان، ومولت اللوجستيات الخاصة بمفاوضات جوبا كاملا لما قارب العام، وهو ما نجحت فيه. 

وأضاف إلياس أن الإمارات شكلت حضورا لافتا في مفاوضات السلام ومراسم توقيع الاتفاق بالأحرف الأولى، تلك المواقف وجدت الإشادة من الوساطة الجنوبية والقيادات السودانية خلال الاحتفال الذي أقيم في جوبا، ولذلك فكان من الضروري أن نرى دعما إماراتيا للسودان لمحو العقوبات التي ظلت فيما يقرب من 20 عامًا، عانى خلالها شعب السودان أزمات عديدة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى