تحقيقات

الإخوان يقودون حملات مكثفة للإساءة بالسعودية


أطلقت جماعة الإخوان في السودان حملات إساءة شعواء ضد بعض الدول العربية، خاصة المملكة العربية السعودية، وشنت الحركة من خلال كتائبها الإلكترونية خلال اليومين الماضيين حملات تضمنت إساءات عديدة للدول العربية من أجل محاولة استرضاء الأطراف التي تحركهم لإشعال الفوضى والتخريب في البلاد.

التفاوض مع إيران

وكشفت تقارير أن الإخوان في السودان يقودون المفاوضات مع إيران بهدف الحصول على الأسلحة والدعم للجيش السوداني، ويرى الكثير من المراقبين أنّ الحملات ضد السعودية مدفوعة لاسترضاء طهران، فرغم الدمار الهائل الذي خلفته الحرب المستمرة منذ أكثر من عام والتي أدت إلى مقتل أكثر من 15 ألفا وتشريد نحو 9 ملايين وأحدثت خسائر اقتصادية تقدر بمئات المليارات، إلا أن تنظيم الإخوان- يسعى للترويج علنا لاستمرار الحرب ورفض أي جهود دولية أو إقليمية لاستئناف عملية التفاوض.

مخطط الإخوان

في هذا الصدد يقول الدكتور عثمان الميرغني السياسي والكاتب السوداني: إن الإخوان يريدون إعاقة وعرقلة أي جهود تتم للحل السلمي في السودان، بل وحاليًا يسعون إلى مواصلة التحريض والإرهاب ضد الدول، كما يتم في السودان من أجل استمرار محاولاتهم العبثية لاستهداف استقرار السودان بل واستقرار المنطقة كلها. 

وأضاف أن الهدف من كل هذه المحاولات التي تعيق مفاوضات الحل السلمي هو سعيهم للعودة إلى الحكم، وإيجاد مخرج لقياداتهم المطلوبة لدى المحاكم الدولية والمحلية، لافتًا أن رفض تنظيم الإخوان لوقف الحرب، يأتي ضمن تكتيك سياسي يسعون من خلاله للعودة إلى الحكم تحت المظلة العسكرية.

ولفت أن اعتراض الإخوان للحل السلمي التفاوضي ينطلق من قناعتهم بأنه سيقصيهم من أي عملية سياسية بعد الحرب، خاصة وأن المؤتمر الوطني- الجناح السياسي للتنظيم- محظور بالقانون من المشاركة في الفترة الانتقالية.

مساع الإخوان

وكان المبعوث الأميركي للسودان توم بيريللو قد حذر صراحة من سعي التنظيم للعودة إلى الواجهة مجددًا من خلال الحرب، وقال – في تصريحات أدلى بها عقب جولة أفريقية وعربية في فبراير-: إن “جنرالات الحرب” وداعميهم من الإسلاميين المتشددين يقودون السودان وسكانه إلى مصير “مروع” ستكون له تأثيرات بالغة الخطورة على المنطقة ككل.

وأضاف “نشهد عودة الفصائل الإسلامية المتشددة التي رأينا السودان يقضي وقتا طويلا في القضاء عليها لاستعادة نوع الديمقراطية التي أرادها الناس”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى