متابعات إخبارية

الإخوان وراء عدم التوصل لاتفاق وقف النار في السودان


كشف موقع إخباري سوداني الأسباب الجوهرية خلف عدم التوصل لاتفاق بين الخصمين السودانيين، (الجيش والدعم السريع)  في المفاوضات التي جرت بجدة والبحرين.

وقال موقع التغير السوداني مستنداً إلى مقالة كتبتها الكاتبة أمل محمد حسن، أنه بعد الاطلاع على تفاصيل المبادئ المتفق عليها بين الجيش والدعم السريع في المنابر التفاوضية ، يتضح أن هناك بنود متعلقة بالقبض على رموز النظام البائد الفارين من السجون، وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية للعدالة الدولية،  معتبرا ان هذه البنود هي إحدى الأسباب الجوهرية خلف عدم التوصل لاتفاق وقف  الاقتتال حتى الآن. 

ووفق المصادر فانه عندما تم الاتفاق على إلقاء القبض على قائمة تحتوي على أكثر من 40 اسما من الاخوان. في مفاوضات جدة كان هناك طلب من وفد الجيش بمنحهم مهلة لالقاء القبض عليهم، ثم تم تجديد هذه المهلة لأكثر من مرة، في كل مرة يتعلل وفد الجيش بأنه يحتاج لـ5 أيام إضافية وفي المحصلة النهائية لم يتم القبض على أي شخص!

لا يمكن الحديث عن عدم تمكن الجيش واستخباراته من إلقاء القبض على الكيزان المتهمين الذين يتحركون بحرية في ولايات الشرق ويعقدون اللقاءات الجماهيرية في الوقت الذي تقوم فيه الاستخبارات بالقبض على أعضاء لجان المقاومة والحزبيين من جميع .ولايات السودان حتى تلك التي تعاني من اشتعال الحرب فيها.

ووفق الموقع السوداني فان العديد من القيادات العسكرية العليا في الجيش اعترافوا بسيطرة الاخوان على مقالد الأمور وإدارة الحرب. وستظهر في القريب العاجل تفاصيل هذه الململة.

وعلى الرغم من التعتيم الكبير على ما حدث في أم درمان الذي تم وصفه بالمحاولة الانقلابية. إلا أن جميع المؤشرات تقول إن الاختلاف بين قادة الجيش  وبين المنضمين من الكتائب الكيزانية بات واضحاً.

على القائمين على أمر المفاوضات مناقشة قضية الكيزان مع قيادة الجيش قبيل التوجه لاستعادة منبر جدة أو أي منابر جديدة. فهذا العامل هو العقبة الحقيقة أمام أي تحرك لإيقاف الحرب والتوصل لاتفاق.

يذكر ان الحركة الإسلامية لا تكترث بعدد القتلى والجرحي والمشردين والنازحين وأزمة المجاعة والأوبئة والأمراض التي تفتك بالشعب وبالبلاد، وما يهمهم فقط أن يكونوا هم السلطة ولو حكموا عاصمة تحولت ميادينها وبيوتها لمقابر، وشعب يسكن الملايين منه في الملاجئ داخل وخارج السودان.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى