سياسة

الأزمة الروسية الأوكرانية وتنشيط خلايا أردوغان الداعشية


من خلال عدد من العمليات الإرهابية عاد نشاط تنظيم داعش مرة أخرى في سوريا. وكان آخرها قتل 15 عسكريا سوريّا أمس الأحد، في هجوم للتنظيم استهدف حافلة عسكرية في منطقة صحراوية بوسط سوريا.

ووفق ما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الهجوم وقع من قبل خلايا تنظيم داعش قرب المحطة الثالثة في بادية تدمر بريف حمص الشرقي. مما أدى إلى مقتل 15 عنصرًا من قوات الجيش السوري وإصابة 18 آخرين”.

كما كشف المرصد عن حادث إرهابي آخر استهدف سيارة عسكرية أخرى ما أدى إلى مقتل 3 عسكريين سوريين في ريف حمص الشرقي يوم الجمعة الماضي.

حيث عادت أصابع الاتهام للرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرة أخرى. خاصة بعد انتشار تقارير حول استغلاله للأزمة الأوكرانية الروسية وتنشيط خلاياه الداعشية النائمة في سوريا لإحكام قبضته عليها مرة أخرى دون أن يشعل غضب الدول العربية أو الوطن العربي. 

تحركات في سوريا 

وتحركات أردوغان بدأت في سوريا من خلال خلاياه النائمة المنتمية لتنظيم داعش. ومنهم الشيخ أسامة الرفاعي، المفتي العام المنتخب حديثًا لسوريا والداعم المتشدد للرئيس التركي، والذي كان في السابق أحد أبرز أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.

الرفاعي ، الذي تعود أصوله إلى جماعة “زيد” الصوفية التي أسسها والده عبد الكريم الرفاعي ، متأثر جدًا بجماعة الإخوان المسلمين في سوريا ومرتبط بهم. 

وعندما ألغت حكومة الأسد منصب المفتي العام الماضي ، تم انتخاب الرفاعي من قبل المعارضة ليكون المفتي العام الجديد في نوفمبر 2021، ورحب الإخوان المسلمون بمنصب الرفاعي الجديد.

وعمل الرفاعي وأعوانه في شبكات الإخوان والصوفية في تركيا وفي المناطق الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية في شمال سوريا على الترويج للخطاب الديني بما يتماشى مع الخطاب الإسلامي السياسي لحكومة أردوغان. ومؤخرا بدؤوا الترويج لأيديولوجية داعش.

وقد كان الرفاعي يتحرك بحرية ذهابًا وإيابًا بين المناطق التي يسيطر عليها الجيش التركي في سوريا. حيث يلقي الخطب ويحاول توحيد الجماعات الإسلامية المختلفة هنا. في إحدى خطبه الأخيرة أثار الجدل عندما اتهم الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والغرب بشكل عام بإفساد النساء والشباب السوريين. 

خلايا نائمة 

ووفق مصادر مطلعة، بدأ أردوغان في تحريك خلاياه النائمة في سوريا لاستعادة السيطرة على المناطق الغربية وتوسيع رقعة سيطرته في سوريا.

وقد استغل أردوغان انشغال العالم بالأزمة الروسية الأوكرانية. بل قد ورط نفسه فيها وأثار الجدل بموقفه الداعم لأوكرانيا من جهة ورفضه إدانة روسيا من جهة أخرى من أجل تحقيق أجندته في المنطقة حسب ما أضافت به المصادر الدبلوماسية.

وتابعت أن الدول العربية كانت على حق عندما رفضت منح أردوغان ثقتها الكاملة. وقد أكدوا أنه سيهدف لتنفيذ أجندته بطريقة مختلفة. وكانت الحرب الروسية الأوكرانية فرصته الكبرى.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى