الأزمات في مأرب: كيف يثير حزب الإصلاح الإخواني الضجة؟
يعتمد حزب الإصلاح، ذراع الإخوان المسلمين في اليمن، على سياسة افتعال الأزمات، ونشر الفوضى في بعض المحافظات اليمنية، خاصة محافظة مأرب التي يعتبرها أهم مكتسباته في البلاد.
وبدأ حزب الإصلاح أول من أمس بتصعيد جديد ضد محافظ مأرب، سلطان العرادة، على خلفية مزاعم تتعلق بوقف علاج مسلحي الحزب.
وطوّق العشرات من مسلحي فصائل الحزب، المعروفة بـ “الجيش الوطني“، المجمع الحكومي بالمدينة.
ونشر موقع (الخبر اليمني) صوراً ومقاطع فيديو للعشرات ممّن قال إنّهم جرحى “الجيش الوطني” وهم يصطفون أمام البوابة الرئيسية لمقر المحافظة لحظة تواجد المحافظ سلطان العرادة بداخلها، رافعين لافتات تندد بتخلي الحكومة عنهم.
وكانت لجنة الجرحى التابعة لجماعة الإخوان قد أعلنت في وقت سابق إيقاف حكومة معين مخصصات علاج الجرحى في الخارج، فيما ظهر الكثير من شبهات الفساد في هذا الملف خلال الفترة الماضية.
ووفق متابعين يمنيين. فإنّ حزب الإصلاح يحاول الضغط على سلطان العرادة عبر قضايا إنسانية لحصد التأييد الشعبي. خاصة أنّهم يروجون الكثير من الأخبار حول محاولة انتحار لعناصرها. وأنّ الحراك جاء للضغط على محافظ مأرب لاستئناف صرف المخصصات المالية لهيئات الحزب.
هذا، وتسود حالة من التململ في صفوف قبائل محافظة مأرب. على خلفية الاستفزازات المتكررة لحزب التجمع الوطني للإصلاح. الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
وتقول أوساط قبلية في المحافظة: إنّ ممارسات قيادات حزب الإصلاح وعناصره بلغت مستوى لم يعد بالإمكان تجاوزه أو الصمت عنه. وآخرها كان خلال شهر يونيو الماضي. حين قيام عناصر من الشرطة التابعين للحزب بقتل أحد أكبر شيوخ القبائل وعدد من مرافقيه في منطقة مفرق حريب. ممّا أدى إلى مواجهات مسلحة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.