سياسة

افتراءات متواصلة تشنها قناة “الجزيرة” ضد الإمارات


افتراءات متواصلة تشنها قناة “الجزيرة” ضد الإمارات، سرعان ما تبين الأيام والأحداث زيفها.

حملات تكشف سعي “قناة الإفك” لتشويه صورة الإمارات عبر تزييف الحقائق وبث الأكاذيب، ولكن تباعا تتجلى الحقائق من كل حدب وصوب التي تنتصر لإمارات الحق وتكشف حجم أحقاد تلك القناة على الإمارات.

الأمر الذي جعل مقاضاة “الجزيرة” مطلبا ملحا، وسط سعي حثيث من ضحايا تلك القناة لكشف أكاذيبها وافتراءاتها.

قضاء تركيا يحرج “الجزيرة”

أحدث تلك الحقائق كشف عنها القضاء التركي، الذي برأ الصحفي الفلسطيني أحمد الأسطل، من تهمة التجسس للإمارات التي لفقتها له المخابرات التركية، ودعمت قناة “الجزيرة” الاتهامات الملفقة بحملة افتراءات وأكاذيب لاستهداف الإمارات.

ما قامت به “الجزيرة” جعل عائلة الأسطل تعلن في أعقاب تبرئة القضاء التركي لنجلها، عزمها مقاضاة قناة “الجزيرة‬” بتهمة التشهير بعد تهويلها للاتهامات الموجهة لأبنها.

وكشف الصحفي الفلسطيني أحمد الأسطل، الذي أفرج عنه مؤخرا بعدما اتهمته تركيا بالتجسس للإمارات، النقاب عن الكثير من المفاجآت التي ساهمت في إطلاق سراحه بعد 400 يوم من الاعتقال.

وأكد الصحفي الفلسطيني في بيان أصدره، الإثنين، إن قرار الإفراج عنه ما كان يصدر، لو كان هناك أدنى شبهة ضده، مشيرا إلى أن القضاء التركي والسلطات الأمنية كافة والمدعي العام أثبتوا براءته، وكذب الاتهامات الموجهة ضده.

وتعرض الصحفي الأسطل المقيم في تركيا منذ 7 أعوام، للاختطاف في 21 سبتمبر/أيلول 2020، من أحد شوارع إسطنبول، أثناء بحثه عن منزل جديد بعد أسبوعين من اقتحام منزله من مجهولين أثناء غيابه عن المنزل هو وأسرته، وتم سرقة الحاسوب الشخصي وبعض الأوراق والملفات الخاصة بعمله.

وظلت السلطات التركية تنكر اعتقال الأسطل ونتيجة الضغوط التي مارستها المنظمات الحقوقية، اعترفت تركيا باحتجاز الأخير في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2020، دون أمر قضائي، وبتهم زائفة ليس لها علاقة بالواقع.
إلا أن عائلة الأسطل نفت كل الاتهامات، مؤكدة أن اتهامات ابنها واهية وكل المعطيات تثبت براءته.

أكاذيب “الجزيرة” في سقطرى

أكاذيب “الجزيرة” التي دحضها القضاء التركي، تأتي بالتزامن مع كشف أهل اليمن افتراءات “قناة الإفك” بشأن الدور الإنساني للإمارات في سقطرى عبر بثها  فيلم “الأطماع المبكرة”.

وأرادت القناة في تحقيقها المزعوم استهداف دولة الإمارات، ودورها الإنساني في جزيرة سقطرى من خلال استضافة مجموعة من النشطاء المنتمين لتنظيم الإخوان وبرلماني ومسؤول يمني، وأسماء سقطرية أخرى.

وتضمن الفيلم المزعوم “أطماع مبكرة”، مقطعا مصورا اعتبره معد ما يسمى بالفيلم الوثائقي حصريا واختراقا مهما، حيث ظهر مواطن خليجي يتحدث لعدد من سكان الجزيرة عن آلة حفر ارتوازية ضخمة تعمل لاستخراج مياه الشرب لسكان الجزيرة ويخاطب السقطريين بالترحيب بأي مشروع أو عمل خير يصل إليهم ويحافظون على أدوات المشاريع كونها بالإيجار ومكلفة.

هذا المقطع المصور اعتبره معد البرنامج أحد الأدلة على تواجد المؤسسات الخيرية والإنسانية الإماراتية في سقطرى، وهذا جهد يشكر السقطريون عليه دولة الإمارات وقيادتها، كما ظهر أحد السكان وهو يشيد بهذا الدور بينما حاول المصور استنطاقه لانتقاد الإمارات لكنه كان الرد إيجابيا ومعبرا عن مواقف أبناء الجزيرة.

ودحض مسؤولون وإعلاميون ونشطاء يمنيون في تصريحات افتراءات الفيلم بشأن الدور الإنساني للإمارات في سقطرى، واعتبروا ذلك محاولة تندرج ضمن حملة التضليل التي تمارسها القناة منذ أعوام، ومحاولة لتسويق أكاذيب لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع.

وقال الصحفي اليمني شرف الشمري، إن قناة الجزيرة تحاول إلهاء اليمنيين عن العدو الحقيقي بأفلام كاذبة وتسويق أحداث وتوجهات غير موجودة.

ويرى الشمري أنه يقتضي من الحكومة اليمنية والتحالف مقاضاة الجزيرة عن تلك الشائعات، ومحاسبتها قانونيا كي تلتزم بالأمانة المهنية والتحلي بالمصداقية بدلا عن سرد الأكاذيب.

وأضاف أن “من يتابع فيلم الأطماع المبكرة للجزيرة يرى مدى درجة الابتذال والمغالطات التي يحاول إظهارها كما لو أنها حقيقية في الوقت الذي يعرف الجميع مقدار الدعم الذي قدمته الإمارات في الحرب ضد وكلاء إيران”.

العديد من النشطاء اليمنيين بينهم عبدالله عسيلي وصادق الشلي ونجيب السيد، دحضوا الأكاذيب التي روج لها الفيلم، وأكدوا أن مكانة الإمارات لن يشوهها فيلم كاذب والجميع يعرف مساعداتها في سقطرى في جوانب الغذاء والدواء الذي يقدم للفقراء والمحتاجين، فيما تقدم إيران وحلفاؤها قذائف الموت يوميا.

كما فنّد مسؤول يمني في محافظة أرخبيل سقطرى، الادعاءات التي ساقتها قناة الجزيرة في فيلم “الأطماع المبكرة” حول السياحة في جزر الأرخبيل.

وقال مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة في محافظة سقطرى، سالم حواش، إن التحقيق الذي بثته القناة القطرية مبني على تسجيلات مفبركة ومضللة، واصفًا الفيلم بأنه “محض هراء”.

وزعمت قناة الجزيرة، ضمن برنامجها “المتحري” الذي لاقى انتقادات لاذعة، أن محافظة سقطرى لا تخضع للسيادة اليمنية، واتهمت دولة الإمارات بإدخال السياح الأجانب بطريقة غير رسمية.

ونفى المسؤول المحلي في سقطرى سالم حواش، كل الاتهامات الواردة في الفيلم، مؤكدًا أن دخول سائح أجنبي بدون تأشيرة أمر مرفوض ولم يحدث مطلقًا.

أبطال “جبل علي” وفتنة “الجزيرة”

أيضا لا ينسى الإماراتيون والعالم مؤامرة “الجزيرة” متكاملة الأركان على الهواء مباشرة خلال حريق في إحدى حاويات سفينة صغيرة ترسو في ميناء جبل علي بدبي يوليو/ تموز الماضي.

كان الحدث حريق في إحدى حاويات سفينة صغيرة ترسو في ميناء جبل علي بدبي، ونظرا للأهمية الاقتصادية والاستراتيجية للميناء ولإمارة دبي كان مفهوما ومبررا الاهتمام الإعلامي العالمي الواسع بالحريق، وخصوصا أن تلك الوسائل كانت تنقل التطورات حول الحريق من المكتب الإعلامي لإمارة دبي، الذي سارع بشفافية وكفاءة في إطلاع العالم على مراحل السيطرة على الحريق خطوة بخطوة.

وفي تغطية مختلفة تماما وبعيدة تماما عن الحيادية والمهنية، جاءت تغطية قناة “الجزيرة” القطرية للحادث.

ولم تكن تغطية بقدر ما كانت مؤامرة متكاملة الأركان وعلى الهواء المباشرة، تحمل أهدافا خبيثة متعددة، ظهر ذلك جليا خلال البث وأسئلة المذيعين الموجهة، واختيار ضيوف معروفين بمواقفهم، ومحاولة الصيد في الماء العكر، وإثارة فتنة بين السعودية والإمارات، والسعي لاستهداف مكانة سمعة دبي وميناء جبل علي.

خصصت “الجزيرة” بثها المباشر قرابة ساعة متواصلة لتغطية الحادث، لم يكن يدور بخلدها وهي تواصل مؤامرتها أن رجال الدفاع المدني في دبي قد سيطروا بالفعل على الحريق في 40 دقيقة، في زمن أقل من فترة تغطيتها، لينهوا التغطية بتغريدة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي تفيد بالسيطرة على الحريق، دون أن تعلق على الوقت القياسي الذي تمت فيه السيطرة على الحريق، ولا دلالة ذلك.

تغريدة نزلت عليهم كالصاعقة لتهدم مؤامرة وسيناريوهات وفرضيات ظلوا يعيدون تكرارها على مدار الساعة، وتحترق معهم مصداقيتهم وتتكشف مؤامراتهم.

ما فعلته “الجزيرة ” آنذاك كان محل استنكار عربي وخليجي واسع من المغردين الذين أعربوا عن التضامن مع الإمارات وأشادوا ببطولة رجال الدفاع المدني، وأبرزوا الرسائل الإيجابية التي أرسلتها للعالم.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى