اغتيال قائد قوات الحزام الأمني في أبين جراء انفجار عبوة ناسفة
قُتل أربعة عناصر من قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بينهم قيادي بارز سبق أن نجا من محاولات اغتيال نفّذها تنظيم القاعدة. في انفجار عبوة ناسفة في محافظة أبين، وفق ما أكده المكتب الإعلامي لقوات الحزام ومصدر أمني.
ونعى القائد العام لقوات الحزام الأمني العميد محسن عبدالله الوالي في بيان نشره المركز الإعلامي لقوات الحزم “عبداللطيف السيد قائد الحزام الأمني بمحافظة أبين ورفاقه النقيب صلاح اليوسفي رئيس عمليات الحزام الأمني في ابين والشيخ القبلي محمد كريد الجعدني ومرافقيهم”. مضيفا أنهم قتلوا وهم يقارعون فلول الإرهاب في حملة ‘سيوف حوس’ التي انطلقت لتعزيز عملية ‘سهام الشرق’ لدحر عناصر الإرهاب من المناطق الوسطى بالمحافظة.
وختم بيان النعي بالدعوة “الجميع للوقوف متحدين في وجه الإرهاب والتطرف”. وقال القائد العام لقوات الحزم “ندعو القوات الأمنية والمؤسسات المعنية للعمل بجدية وتعاون للقضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في بلادنا”، واعدا بمواصلة النضال حتى تحقيق النصر على الإرهاب.
وذكر مصدر أمني أن “انفجار العبوة حصل ظهر الخميس أثناء عبور موكب قائد الحزام الأمني في محافظة أبين عبداللطيف السيّد. الذي كان يتفقّد أحد المواقع في منطقة مشتعلة وتشهد مواجهات يومية بين قواته وعناصر تنظيم القاعدة”.
وأكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي في بيان مقتل “القائد البطل عبداللطيف محمد حسين بافقيه (السيّد). قائد قوات الحزام الأمني في محافظة أبين وعدد من مرافقيه، الذين طالتهم أيادي الغدر والإرهاب”.
وأكد المصدر الأمني أن السيّد الذي قاد عمليات أمنية كبيرة ضد الجماعة المتطرّفة في جنوب اليمن. نجا من عدة “محاولات قتل معظمها بعمليات انتحارية دبّرها عناصر القاعدة”.
ويشهد اليمن أفقر دول شبه الجزيرة العربية. نزاعا داميا منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين.
وتشكّلت قوات “الحزام الأمني” بدعم من الإمارات العضو في التحالف في ثلاث محافظات جنوبية هي عدن ولحج وأبين. واضطلعت بدور مهم في طرد عناصر القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية التي تواجدت في هذا الجزء من اليمن.
والجنوب هو المقر المؤقت للحكومة اليمنية ومقرّ المجلس الانتقالي الجنوبي. وانضوت قوات “الحزام الأمني” لاحقا تحت سلطة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تأسس عام 2017. وهي تقاتل الحوثيين لكنها تتنافس مع الحكومة على السيطرة على مناطق جنوبية في الوقت ذاته.
ووفّرت الحرب في اليمن موطئ قدم للجماعات المتطرفة بينها تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة، لكن الضربات. التي شنّها التحالف بقيادة السعودية وكذلك الولايات المتحدة أضعفت هذه الجماعات في السنوات الأخيرة.
والأسبوع الماضي، قُتل خمسة عناصر من قوات مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي في هجوم وقع في وادي عومران بمحافظة أبين. وفي يونيو قُتل جنديان يمنيان في هجوم لتنظيم القاعدة استهدف موقعا عسكريا في شبوة جنوب وسط البلد.