سياسة

اغتيالات إسرائيلية دقيقة لكبار قادة قوة الرضوان في حزب الله


قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل قياديا كبيرا من قوة الرضوان في جماعة حزب الله اللبنانية في غارة جوية على مركبة في لبنان اليوم الأحد، في أحدث ضربة يتلقاها الحزب يرجح أنها بطائرة مسيّرة.

وتكبد حزب الله اللبناني خسائر فادحة في الأرواح. بينما يثير عدم تكافؤ رد فعله على خسائره أسئلة وحيرة وسط حتى المقربين منه. في حين تعتبر مصادر متابعة لتطورات المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ومطلعة على تفكير حزب الله. أن الأخير يحاول أن يتفادى مواجهة عسكرية مباشرة وموسعة لأن وضعه لم يعد يسمح له بالمغامرات العسكرية.

ولا تحدث مثل تلك الاغتيالات بكل هذه الدقة إلا إذا ثمة اختراق أمني إسرائيلي. لجنوب لبنان أتاح للمسيرات الإسرائيلية اصطياد قادة كبارا في حزب الله.

وتشير المصادر ذاتها إلى أنه لا يملك سلطة قراره أصلا وأن مفاتيح الحرب .والسلم والتهدئة والتصعيد هي بيد إيران. وهي لا ترغب على الأقل في الوقت الراهن بفتح جبهة مواجهة موسعة وتفضل أن تظل ردود وكلائها في المنطقة وعلى رأس حزب الله. محدود ومجرد ضجيج دعائي للتشويش.

وكشف الجيش الإسرائيلي عن اسم القيادي الذي تم اغتياله. قائلا إنه  يدعى إسماعيل الزين وهو مسؤول كبير في وحدة الصواريخ المضادة للدبابات بقوة الرضوان التابعة لحزب الله.

وقال الجيش “كان الزين مصدرا مهما للمعرفة فيما يتعلق بالصواريخ المضادة للدبابات .وكان مسؤولا عن عشرات الهجمات الصاروخية المضادة. للدبابات ضد المدنيين الإسرائيليين والمجتمعات وقوات الأمن الإسرائيلية”.

وفي وقت سابق أفاد مصدر عسكري لبناني بسقوط قتيل الأحد في ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان حيث يسجّل منذ أشهر قصف متبادل بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران.

وبدأ التصعيد بعدما شنّت حركة حماس، حليفة حزب الله. هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، اندلعت على أثره الحرب في غزة.

وقال المصدر العسكري إن “مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في كونين .وقتلت شخصا كان بداخل السيارة” في إشارة إلى بلدة تقع على بعد نحو 10 كلم من الحدود.

كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بوقوع ضربة بواسطة مسيّرة استهدفت سيارة. وجاء في تقرير للوكالة أن “مسيّرة إسرائيلية معادية نفّذت قرابة الرابعة. والنصف من عصر اليوم (الأحد) عدوانا جويا. حيث أطلقت صاروخا موجّها باتجاه سيارة على طريق بلدة كونين في قضاء بنت جبيل”. ولم تشر الوكالة إلى سقوط ضحايا.

ويثير التصعيد عبر الحدود مخاوف من اندلاع نزاع واسع النطاق بين إسرائيل وحزب الله. علما بأن آخر حرب مفتوحة بين الطرفين نشبت في العام 2006.

والسبت أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) .إصابة ثلاثة من مراقبيها العسكريين ومترجم بانفجار بالقرب منهم خلال دورية على طول الخط الأزرق في جنوب لبنان.

والجمعة أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل “علي عبدالحسن نعيم. نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف في حزب الله” في البازورية.

ومنذ بداية تبادل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. قُتل في لبنان 347 شخصا على الأقلّ معظمهم مقاتلون في حزب الله، إضافة إلى 68 مدنيا. بحسب بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

وفي المقابل، قتل في الجانب الإسرائيلي 10 عسكريين وثمانية مدنيين بنيران مصدرها لبنان.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى