سياسة

استنكار فرنسا للتصعيد التركي في البحر المتوسط


قامت فرنسا يوم أمس الأحد باستنكار التصعيد الذي تقوم به تركيا في شرق البحر المتوسط، وطالبت بوقف التصعيد التركي الذي يشكل حاجزا أمام بدء الحوار، واعتبرت من جهتها وزيرة الجيوش، فلورانس بارلي، في لقاء مع إذاعة أوروبا 1 بأن التوترات الحالية بخصوص التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط مرتبطة بسلوك تركيا الذي يعد تصعيدا.

وكانت تركيا  قد بدأت يومه السبت تدريبات عسكرية جديدة في شرق البحر المتوسط، في ظل وجود توترات مع اليونان بخصوص الوصول إلى احتياطيات الغاز في هذه المنطقة، واعتبرت بارلي بأن تركيا تعترض على وجود مناطق اقتصادية حصرية، وتشكك في سيادة دولتين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هما اليونان وقبرص، وربما تعرض للخطر حقا أساسيا هو حرية الملاحة.

وتدخلت من جهتها ألمانيا بوساطة بين اليونان وتركيا، وهما عضوان في الحلف الأطلسي، غير أن أنقرة أظهرت استعداداها من أجل إجراء حوار فقط في حال لم تضع أثينا أي شروط مسبقة.

هذا وشددت الوزيرة الفرنسية على أنه من أجل الحوار يجب التوقف عن التصعيد، مضيفة بأن ثمة حق في الملاحة في مياه البحر المتوسط. ولا يجوز الاستيلاء على موارد الطاقة والغاز خصوصا إذا تم الاعتراف بها وفقا للاتفاقيات الدولية.

وكانت فرنسا قد قامت مرتين بإجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع اليونان وقبرص في أغسطس، الأمر الذي أشعل انتقادات شديدة من أنقرة، فيما تعتقد وزيرة الجيوش بأن نهج فرنسا ليس تصعيدا بأي حال من الأحوال. ما فعلناه هو ما نفعله بانتظام، أي أننا نبحر بانتظام في البحر المتوسط، إنه مكان طبيعي بالنسبة الى بلدنا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى