إذاعة فرنسية تكشف عن تزايد عدد المرتزقة الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا


 قامت إذاعة RFI الفرنسية، بالكشف عن أن عدد المرتزقة الذين قامت تركيا بإرسالهم إلى ليبيا، خلال الآونة الأخيرة، قد تضاعف بشكل ملحوظ، وهذا ما يكشف دعم أنقرة المكثف لميليشيات طرابلس والتي تنشط تحت لواء حكومة فايز السراج.

                                          

وقد نقلت الإذاعة عن مصادر لم تذكر اسمها، بأن مطار معيتيقة في طرابلس قد شهد حركة دؤوبة لمقاتلين قادمين من تركيا على متن رحلات طيران غير مسجلة. مضيفة بأن شركة الطيران الإفريقية الليبية هي التي قامت بتولي نقل المرتزقة من تركيا، بالإضافة إلى شركة طيران الأجنحة المملوكة للمتشدد الليبي المقيم في تركيا، عبد الحكيم بلحاج. وقد هبطت أربع طائرات تقل المرتزقة السوريين التابعين لأنقرة في مطار معيتيقة، بين يومي الجمعة والأحد الماضيين.

ومن جانبها، فقد بادرت حكومة فايز السراج إلى نفي وجود مرتزقة تابعين لأنقرة في طرابلس، بهدف الوقوف في وجه الحملة التي يشنها الجيش الوطني الليبي ضد التنظيمات الإرهابية لأجل إعادة الاستقرار إلى البلاد.

تركيا لا تنفي

ووفق الإذاعة الفرنسية، فإن تركيا لا تنفي إرسال هؤلاء المرتزقة إلى ليبيا، بينما نقلت رويترز عن مسؤولين كبار في تركيا بأن الموضوع يخضع للنقاش، ومن الوارد أن تمضي أنقرة قدما في هذا الاتجاه أي أن تعتمد على المقاتلين السوريين عوض الجنود.

وقد أكدت جامعة الدول العربية في بيان قد صدر إثر الاجتماع الطارئ الذي تم عقده بناء على طلب مصر، يومه الثلاثاء: رفض وضرورة منع التدخلات الخارجية التي تسهم في تسهيل انتقال المقاتلين المتطرفين الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا.

وقد كان اجتماع جامعة الدول العربية بعد توقيع اتفاقيتين في أواخر نوفمبر بين حكومة السراج وتركيا، إذ ينص الاتفاق العسكري على إمكانية أن تقدم أنقرة مساعدة عسكرية لحكومة السراج.

في حين ينص الاتفاق الثاني على ترسيم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، مما أثار غضب اليونان لاسيما التي دعت الأمم المتحدة إلى إدانة الاتفاقية التي تمنح أنقرة سيادة على مناطق غنية بالمحروقات في البحر المتوسط، ولاسيما قبالة جزيرة كريت.

وقد جرى استدعاء المشرعين إلى جلسة طارئة في البرلمان التركي، يومه الخميس، للتصويت على التشريع، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول، بينما يظهر بأن الحكومة عازمة على تسريع تمرير مشروع القانون من خلال البرلمان.

Exit mobile version