سياسة

استقبال الدفعة الثانية من أطفال غزة في الإمارات


وصلت الدفعة الثانية من أطفال غزة إلى مطار أبوظبي متجهين إلى مستشفيات الإمارات بعد 3 أيام من وصول الدفعة الأولى إلى الأراضي الإماراتية.

يأتي ذلك ضمن مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بعلاج ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة في مستشفيات الدولة.

وفي الساعات الأولى من يوم الثلاثاء بدأت المرحلة الثانية لنقل الأطفال الجرحى من قطاع غزة إلى مطار أبوظبي متوجهين إلى مستشفيات الإمارات لتلقي العلاج والرعاية الصحية، بعد أقل من 72 ساعة على نقل أطفال الدفعة الأولى وعائلاتهم إلى مطار أبوظبي.

وتجسد هذه المبادرات نهج دولة الإمارات والتزامها التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها، خاصة من الفئات الأكثر ضعفاً وفي مقدمتها الأطفال الذين يشكلون نحو نصف سكان القطاع (ما يزيد على مليون طفل)، والذي يأتي في إطار مواقف دولة الإمارات الأخوية الراسخة تجاه الفلسطينيين.

وجاء وصول الطائرة الأولى بعد نحو شهر من توجيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بتقديم مساعدات عاجلة إلى الفلسطينيين بمبلغ عشرين مليون دولار من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وهو الثالث خلال 5 شهور لوكالة “الأونروا” التي تحرص على توفير التعليم، والرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، ويجسد حرص الإمارات على الحفاظ على الحق في التعليم لأجيال المستقبل في فلسطين.

لفتات إنسانية خطفت القلوب

لم تكتف فرق العمل الإماراتية بنقل الأطفال فحسب، بل إن إنسانيتها كانت المحرك لجهودها، فحاولت تلبية احتياجاتهم، وطمأنتهم، والتهدئة من روعهم، بعد ما لاقوه طيلة الأسابيع الماضية، في قطاع غزة، بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل.

وبمجرد وصول الدفعة الأولى، السبت، وضع طفل فلسطيني أوزار حرب غزة، على أكتاف ممرضة إماراتية، بعد أن وجد الإنسانية التي افتقدها طيلة الأيام الماضية، مما حرك دموعه، وأطلق أنينه. 

تلك الدموع وذلك الأنين، تلقفتهما الممرضة الإماراتية بسعة صدر وترحاب شديدين، فحاولت التهدئة من روعه، بعد ما لاقاه وغيره طيلة الأيام الماضية، في قطاع غزة، بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل.

وفي مقطع الفيديو تناست الممرضة الإماراتية، تعب ومشقة الرحلة التي بدأت مطلع يوم الجمعة، ولا زالت فعالياتها مستمرة، حتى ساعات الصباح الأولى من يوم السبت، وسعت بكل ما أوتيت من سبل الرحمة، للتخفيف من معاناة الطفل الجريح.

ولم تغب ابتسامة الكادر الطبي والمرافقين عن وجوههم، حيث حمل أعضاء الكادر الإماراتي طفلا صغيرا بين ذراعيه وقبّله لطمأنته والتهدئة من روعه بعد أن فقد والده في الحرب المستعرة بغزة، في حين تتلقى والدته العلاج بدولة الإمارات أيضا.

والأم الفلسطينية اختبرت أهوال حرب غزة، وفقدت فيها زوجها، وتأمل من خلال رحلة علاجها في الإمارات أن تتعافى من أجل عائلتها التي فقدت سندها.

 

 

 

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى