سياسة

استغلال الجاليات العربية في حملة الانتخابات الأميركية المقبلة: استراتيجيات وطرق


يعيش الرئيس السابق دونالد ترامب والرئيس الحالي جو بايدن حالة من المنافسة بينهما قبيل انتخابات الولايات المتحدة الأميركية 2024، ويحاول الجمهوريون والديمقراطيون التواصل مع الجميع من أجل الفوز بالمعركة.

وعلى الرغم من خروج استفتاء في ولاية ميتشيغان الرئيسية المتأرجحة، شمل 1121 ناخبًا في ميشيغان تم إجراؤه بين 1 و2 أغسطس الحالي، وأجرته كلية Emerson College أن المرشحين متعادلان بنسبة 44% لكل منهما، وقال 8% إنهم يفضلون شخصًا آخر غير المرشحين، خاصة عند ظهور مرشح حزب الخضر كورنيل ويست من بين خيارات المرشحين، بينما تقدم ترامب بايدن بنسبة 43% مقارنة بـ41% لبايدن، ليلتقط الآخرون دعمًا بنسبة 4%.

وفي الولايات المتحدة الأميركية يتم البحث عن رئيس جديد، ويظهر قبيل الانتخابات الاهتمام بالجاليات العربية وكيف ستكون ورقة مؤثرة في الانتخابات.

في الوقت الذي يبحث فيه الرئيس الأميركي جو بايدن عن إنجاز اتفاق على “تطبيع” العلاقات بين المملكة العربية السعودية وبين إسرائيل، حتى لو كان هذا الاتفاق مبدئياً أو جزئياً، وبايدن بات يبحث عن إنجاز كبير يعتد به قبل الانتخابات الأميركية.

إذ كانت القضايا والأوضاع في العالمين العربي والإسلامي حاضرة وبقوة في المناظرات والدعايات التي صاحبت الانتخابات الرئاسية على مختلف المستويات سواء على مستوى السياسة الخارجية للولايات المتحدة أو على المستوى الداخلي، ومع تنامي الإحساس لدى الجاليات العربية والمسلمة التي تعيش في البلدان الغربية عموما بأنها أصبحت ضحية الصورة السيئة التي تقدمها التنظيمات الإسلامية المتطرفة عن الإسلام والمسلمين، إلا أن المرشحين يبحثان عن دعم العرب في الانتخابات.

وضع الديمقراطيين الآن أصعب في تلك الانتخابات وأن الجمهوريين ربما يفوزون فيها خاصة في ظل قضايا ترامب المثيرة للجدل، وهو ما دعا الجمهوريين للبحث عن الدعم العربي لاكتساح الديمقراطيين.

ولكن الأزمات التي شاهدها العالم مؤخراً من الحرب الأوكرانية والتداعيات الاقتصادية العالمية والتي أثرت بشدة على الاقتصاد الأميركي جعلت بايدن يبحث عن فرصة جديدة داخل أروقة العرب.
 
وقال الناشط السياسي سفيان السامرائي: إنه قد بدأت حملة الانتخابات الأميركية، وستقوم مجموعات عزمي وعلوش وطوني وقرداحي باستقطاب الجالية العربية والمسلمة لصالح معسكر الانحراف اليساري الأوبامي.

وأضاف: سيعملون عبر “براثنهم وأدواتهم” داخل القنوات لإفشال محاولات من الدول العربية  لاستقطاب الجاليات لصالح حلفاء العرب وخصوصا حلفاء الممالك السنية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى