اسبانيا تتعهّد بتعزيز العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي


 جدد رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز في أول اتصال هاتفي مع نظيره المغربي عزيز أخنوش منذ تجديد ولايته، حرص مدريد على تعزيز تعاونها مع الرباط، في أحدث مؤشر على مزيد ترسيخ التقارب المتنامي بين البلدين منذ اعتراف إسبانيا بمغربية الصحراء وتأييدها لمقترح الحكم الذاتي تحت سيادة المملكة، فيما تسير العلاقات الثنائية باتجاه شراكة إستراتيجية شاملة.

وقال سانشيز في بيان على صفحته بموقع “إكس” الثلاثاء إنه “أعرب لأخنوش عن رغبة إسبانيا في تعزيز جدول الأعمال الثنائي المتفق عليه واستكشاف الفرص الجديدة التي تتيحها هذه العلاقة المتجددة”، مشيرا إلى أن “مدريد “ستسعى إلى تعزيز العلاقة الوثيقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي”.

وينتظر أن تعطي رئاسة مدريد للتكتل، تزامنا مع حراك دبلوماسي مغربي، دفعة قوية للتأييد الدولي المتزايد لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية تحت سيادة المملكة، وسط توقعات أن تخرج الدول الأوروبية من دائرة التردد لتنضم إلى قائمة المعترفين بمغربية الصحراء.

وأبدى سانشيز استعداد حكومته لتعزيز التعاون بين مدريد والرباط من خلال تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين خلال الزيارة التي أداها إلى المغرب في 1 فبراير/شباط الثاني وتوجت بالتوقيع على 20 اتفاقية في العديد من القطاعات.

وأعربت عدة شركات إسبانية خلال الآونة الأخيرة عن رغبتها في الاستثمار في المغرب، بينما أبرمت أخرى عقودا مع شركات مغربية لإنجاز عديد المشاريع في قطاعات الطاقة والنقل والخدمات اللوجستية.

وحافظ سانشيز عند تشكيل حكومته الجديدة على أهم الوزراء الذين عرفوا بتأييدهم لتعزيز التعاون مع المغرب ومن بينهم خوسي مانويل ألباريس وزير الخارجية وفيرناندو غراندي وزير الداخلية ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبليس ولويس بلاناس وزير الزراعة والصيد البحري.

وجدد سانشيز خلال زيارته الأخيرة إلى الرباط موقف مدريد الثابت بشأن اعترافها بمغربية الصحراء وتأييدها لمبادرته الواقعية التي تحظى بإجماع دولي لحل النزاع المفتعل، دعايا إلى مزيد تعزيز العلاقات بين البلدين، فيما أكد رئيس الحكومة المغربية “الالتزام الراسخ للبلدين للعمل سويا من أجل شراكة متميزة متجهة بثبات نحو المستقبل”.

وأنهى رئيس الوزراء الإسباني خلال اليومين الماضيي العمل بالعرف الذي دأب عليه عدد ممن خلفهم من خلال جعل بلدان أخرى في قائمة الوجهات الأولى دون المغرب.

ونقل موقع “هسبريس” عن عبدالحميد البجوقي المحلل السياسي في الشأن الإسباني إن “سانشيز يعلم أن العلاقات المغربية الإسبانية تسير إلى مستويات جد متقدمة وتعتبرها مدريد كما جاء على لسان وزير الخارجية مانويل ألباريس أولية الأولويات”.

وتلقت بوليساريو ضربة موجعة إثر تجديد الثقة في رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز بعد أن علّقت آمالا على إمكانية تغيير سياسي يؤدي إلى مراجعة موقف مدريد الواضح بشأن مغربية الصحراء، فيما تعكس دعوتها الأخيرة التي وجهتها للحكومة الإسبانية للتراجع عن دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية حالة التخبط التي تسيطر على الجبهة الانفصالية.

Exit mobile version