إقتصاد

ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة


راجع فائض الصين التجاري مع الولايات المتحدة إلى 21.37 مليار دولار في مارس/آذارـ مقارنة بـ 23.01 مليار دولار في فبراير/شباط.

أعلنت مصلحة الجمارك الصينية، اليوم الثلاثاء، أن حجم التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة قد ارتفع في الربع الأول 2021 بنسبة 73.1% 165.72 مليار دولار أمريكي بالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2020.

ارتفع حجم الصادرات من الصين إلى الولايات المتحدة في أول ثلاثة أشهر من العام الجاري، بنسبة 74.7% إلى 119.18 مليار دولار، وفقًا لبيانات الجمارك الصينية، في حين صدرت الولايات المتحدة سلع إلى الصين بحجم 46.54 مليار دولار، بزيادة 69.2% بالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2020.

وبلغ حجم التجارة بين الولايات المتحدة والصين في شهر مارس/آذار الماضي، 55.94 مليار دولار، وبلغ حجم الصادرات من الصين إلى الولايات المتحدة 38.65 مليار دولار، والواردات من الولايات المتحدة إلى الصين 17.29 مليار دولار.

كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال الشهر الماضي إن بلاده لا تسعى إلى مواجهة مع الصين فيما يتعلق بالخلافات حول التجارة، وحث نظيره الصيني على الالتزام بالقواعد الدولية.

يتزايد التوتر التجاري بين البلدين مع تعهد الصين باتخاذ خطوات لدعم حقوق ومصالح شركاتها بعد أن وضعت الولايات المتحدة كيانات صينية للحوسبة الفائقة على قائمة اقتصادية سوداء. 

العام الماضي، كتب صندوق النقد الدولي في ثنايا تقرير له أن الصين تفوقت على الولايات المتحدة كأكبر اقتصاد عالمي، بشكل مؤقت، بسبب تضرر الناتج المحلي الأمريكي، من تبعات جائحة كورونا، ما جعل الاقتصاد الصيني الأكبر عالميا.

الطلاق التجاري

لم تنجح إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، في تحقيق طلاق تجاري بين واشنطن وبكين، فعلى الرغم من تراجع الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة، إلا أن الأخيرة تعتمد بشكل كبير على بكين لتوفير 25% من حاجتها في عديد من الصناعات.

ولم ينجح ترامب في الإضعاف (البسيط) لحجم صادرات الصين إلى بلاده، دون الضغط على عديد من الشركات المحلية، مثل مايكروسوفت وجوجل وأبل وأمازون، إذ لا تزال هذه الشركات تتعامل مع الشركات الصينية للحصول على حاجتها لإكمال منتجاتها.

سباق النمو

سجلت الصين نسبة نمو بلغت 2.3% خلال العام الماضي 2020، وهي واحدة من دول قليلة جدا حول العالم التي تسجل نموا إيجابيا في أسوأ الأعوام على مستوى الاقتصاد العالمي، منذ الكساد الكبير عام 1929.

منذ سبعينات القرن الماضي حتى نهاية 2019، لم تسجل الصين نموا أقل من 5% سنويا، بينما لم تسجل الولايات المتحدة نموا فوق 5%، بينما منذ 1984 لم تحقق الولايات المتحدة نموا فوق 5% بحسب بيانات النمو التاريخية.

نهاية العام الماضي، قال مركز رائد للأبحاث الاقتصادية إن الصين ستصبح أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2028، متفوقة بذلك على الولايات المتحدة، قبل خمس سنوات مما كان متوقعا في السابق.

وأفاد مركز الاقتصاد وأبحاث الأعمال (سي إي بي آر) -ومقره في بريطانيا- بأن وباء كورونا وتداعياته الاقتصادية كانت لصالح الصين، مضيفا أن إدارة بكين الماهرة للأزمة ستجعلها الاقتصاد العالمي الرئيسي الذي سيتوسع العام المقبل.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى