احتمال وصول “طوفان الأقصى” إلى مصر.. التفاصيل
تعليقاً على مقتل (2) من الإسرائيليين وإصابة آخر على يد شرطي في الإسكندرية، أكدت الدكتورة رانيا فوزي، المختصة في الخطاب الإعلامي الإسرائيلي، أنّ عملية “طوفان الأقصى” لن تصل إلى مصر، مشيرةً إلى أنّ حادثة مقتل الإسرائيليين في الإسكندرية فردية.
وقالت فوزي في تصريحات خاصة لـRT: “إنّ مثل هذه الأفعال غير المسؤولة هي من أفراد تعبّر عن فكرهم ومعتقداتهم، ولا تتناسب، مجتمعياً ودينياً، مع المجتمع المصري؛ لأنّ السائحين، أيّاً كانت انتماءاتهم، هم عُزّل، ومصر هي بلد الأمن والأمان”.
وأشارت إلى أنّ أيّ حوادث فردية تمسّ الشخص وفكره ومعتقداته، وليس لها علاقة بالمؤسسة التي ينتمي إليها، وذلك في ضوء قيام شرطي بقتل (2) من الإسرائيليين وإصابة آخر في الإسكندرية.
وأوضحت أنّ السياحة إحدى أهم مصادر الدخل القومي المصري، وكل مصري حريص على أمنه القومي يساعد في زيادتها، ولا يقوم بتصرفات غير محسوبة تضر باقتصاد مصر، وتزيد عمق الأزمة الاقتصادية الراهنة.
وأضافت: “أمّا بطولة محمد صلاح (الجندي المصري الذي قتل إسرائيليين سابقاً). فلا يمكن أن تقارن بحادث اليوم، لأنّه كان هناك اشتباك وعملية تهريب على حدودنا مع إسرائيل. وقد تم تشكيل لجان تحقيق مشتركة مع الجانب الإسرائيلي في ذلك”.
وأردفت بالقول: “أيّ فعل للتقليد أو المحاكاة أو ركوب الموجة على شبكات التواصل بالترند من قبل أشخاص في مصر يتأثرون بالحرب في غزة بين حماس وإسرائيل. يضرون بأمن مصر ولا ينفعونها. بل يُكسبون تعاطفاً دولياً مع إسرائيل. ويتسببون في مخاوف السياح من زيارة مصر”.
وأكدت على أنّ السلطات المصرية قامت بتشديد الإجراءات الأمنية حول السياح الإسرائيليين في المدن المصرية. وزيادة إجراءات التأمين بمحيط البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية. وقد تم إلقاء القبض على الشرطي الذي قام بهذا الفعل وستتم محاكمته حتى لا يسمح لغيره بارتكاب مثل هذه الأفعال غير المسؤولة.
هذا، وعلق الدكتور أسامة الحديدي. المشرف على مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية. على حادث الإسكندرية الذي تم فيه قتل سائحين إسرائيليين. موضحاً أنّ التأشيرة عهد أمان نمنحه للسياح. ولا يجوز الاعتداء عليهم.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “كلمة أخيرة” بقناة (أون): هناك أحاديث نبوية شريفة من عهد الرسول، عليه الصلاة والسلام. وضعت تشريعاً إسلامياً لمن يدخل بلادنا لأيّ غرض من الأغراض التي وضعتها الدولة المضيفة.
وأكد: ما يحدث من اعتداء على مستأمنين في بلادنا ليس من الإسلام في شيء. والشريعة فرقت فرقاً كبيراً بين دفاع المظلوم عن نفسه وأرضه وعرضه وممتلكاته الخاصة والعامة وبين المستأمن الزائر.
يُذكر أنّ مصر كانت قد أكدت السبت ضرورة تكاتف الجهود من أجل الوقف الفوري للتصعيد في الأراضي الفلسطينية، وإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
أتى ذلك، بعدما شنت كتائب القسام. الجناح المسلح لحركة حماس هجوماً مباغتاً، براً وجواً، وتوغلت في عدد من المستوطنات والمدن الإسرائيلية. ممّا أدى إلى مقتل المئات وأسر العشرات من الجنود والمدنيين الإسرائيليين.
