اتفاق بين السيسي وأردوغان علي خطوات استئناف العلاقات
هنأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نظيره التركي رجب طيب أردوغان بإعادة انتخابه رئيسا وذلك في اتصال هاتفي بينهما، بحسب بيان لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية.
حيث سيفتح فوز اردوغان على ما يبدو المجال أمام استمرار مسار التطبيع التام للعلاقات بعد جهود بين البلدين لتحقيق التقارب وطي صفحة الخلافات خاصة مع الدعوة لتبادل السفراء. رغم وجود بعض الملفات العالقة على غرار تدخل انقرة في عدد من الساحات ودعم جماعة الاخوان المسلمين التي تصنفها القاهرة إرهابية.
وأضاف البيان أن السيسي أعرب لأردوغان عن “أمله في أن تجلب نتائج الانتخابات الرئاسية الخير للشعب التركي”.
كما بحث الجانبان “الخطوات التي من شأنها تعميق العلاقات التركية المصرية على كافة الأصعدة وفي مقدمتها الاقتصاد”.
وشدد الاتصال الهاتفي بين الزعيمين أيضا على “مباحثات حول مسائل إقليمية ذات اهتمام مشترك”، وفق البيان ذاته.
وبحسب المصدر نفسه، اتفق الرئيسان على تبادل السفراء بين أنقرة والقاهرة.
وحول الاتصال ذاته أفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، بأن الرئيسين أكدا على “عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي”.
وذكر في بيان نشرته الرئاسة المصرية عبر موقعها الإلكتروني، بأنهما “اتفقا على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون بين الجانبين، وفي ذلك الإطار قرر الرئيسان البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.
والدعوة لتبادل السفراء ليست جديدة في مسار التطبيع الكامل للعلاقات حيث اتفق البلدان الشهر الماضي على تعيين سفيرين رغم تمسك القاهرة بضرورة سحب أنقرة لقواتها من سوريا لضمان وحدة أراضيها وعدم التدخل في كثير من الساحات كالعراق وليبيا.
وتتصاعد الجهود بين أنقرة والقاهرة لتحسين العلاقات التي انقطعت إثر إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي، حليف تركيا في العام 2013 وما تبعها من دعم تركي لاذرع الاخوان.
وأدى وزير الخارجية المصري سامح شكري اول زيارة له الى أنقرة بعد حدوث الزلزال المدمر في 6 فبراير. حيث أكد على ضرورة تطبيع كامل للعلاقات قبل أن يؤدي زيارة أخرى الشهر الماضي للتأكيد على تقدم في مسار المباحثات.
كما ادى وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو زيارة الى القاهرة في مارس الماضي لاول مرة منذ 11 سنة.
ولا يزال ملف جماعة الإخوان التي صنفتها القاهرة تنظيما إرهابيا من بين ابرز الملفات الخلافية بين البلدين رغم ان تركيا قامت في الفترة الماضية بإغلاق بعض القنوات الاخوانية ومنع إعلاميين موالين للجماعة من انتقاد النظام المصري.
وتسعى مصر من وراء جهود إعادة العلاقات مع تركيا تعزيز التعاون الاقتصادي في ظل جهود تبذلها السلطات لدعم الاستثمارات الأجنبية والحصول على تمويلات من العملة الصعبة في خضم ازمة مالية غير مسبوقة بمر بها البلد.
وكان اردوغان صافح لأول مرة نظيره المصري خلال افتتاح كاس العالم في نوفمبر الماضي وذلك بعد سنوات من توجيه الرئيس التركي انتقادات للسيسي واتهام نظامه بالانقلابي.