سياسة

اتفاقية أردوغان مع أمريكا… ما علاقة إيواء الأفغان؟


إبّان انسحاب الأولى من أفغانستان أوضح نائب رئيس حزب الجيد محمد تولجا أقالين عن وثيقة سرية أبرمت بين الولايات المتحدة الأمريكية وحكومة “العدالة والتنمية” التي يترأسها رجب طيب أردوغان. 

وعبر حسابه في “تويتر” نشر أقالين وثيقة تكشف اتفاقاً مزعوماً بين واشنطن وأنقرة عقب سيطرة حركة طالبان على السلطة، يسمح بإقامة الأفغان الهاربين في تركيا.

وصرح: “إنّ هذه الوثيقة تثبت أنّه تم التوصل إلى اتفاق بين حكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والولايات المتحدة. يقضي بأنّ الأفغان الذين خدموا الولايات المتحدة سيوضعون تحت الحماية المؤقتة في تركيا.”

وتابع أقالين أنّ الوثيقة تشير إلى أنّ اللاجئين الذين سيأتون إلى تركيا من أفغانستان. ستتم حمايتهم من قبل الحكومة التركية أو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقد كانت تركيا قد شهدت حالة تدفق غير مسبوقة للاجئين الأفغان. بعد سيطرة حركة طالبان عليها. فقد سجل نحو 2000 لاجئ بعد أيام قليلة من الأحداث.

ويدخل المهاجرون الأفغان إلى تركيا بعبور الحدود الشرقية مع إيران، قادمين من مناطق ماكو وأورميا الإيرانية. المعروفة بأنّها مركز لتجمع اللاجئين غير القانونيين الذين يريدون الدخول إلى الأراضي التركية. يقطعون خلالها مسافة 10 أيام إلى 15 يوماً مشياً على الأقدام للوصول إلى الحدود التركية.

ويدخل اللاجئون الأفغان من ولايات أغدير ووان، وأغري التركية، وتحديداً من المناطق التي لم يُبنَ فيها الجدار الأمني بعد على الحدود التركية الإيرانية. ثم يبدؤون السير على الأقدام نحو ولاية أرزروم، وبعد ذلك تتولى شبكات التهريب نقل هؤلاء اللاجئين إلى مدينة إسطنبول بالحافلات الصغيرة والشاحنات، حسب قدرة كلٍّ منهم على الدفع.

وأصبح ملف اللاجئين، سواء من السوريين أو الأفغان، محط اهتمام الكثير من الأحزاب في تركيا ووسيلة لحصد دعم الشارع. خاصة أنّ الشعب التركي يرى أنّ هؤلاء هم السبب في أزمته المعيشية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى