إيران تواصل تعسُّفها ضد العشائر العراقية
أزمات متتالية وتدخلات خارجية يعاني منها العراق بشدة وعلى رأسها إيران والتي تعبث بشدة في العراق كونها تتدخل عن طريق ميليشيا خاصة بها.
فقد تواصل الميليشيا الإيرانية في العراق باستهداف العديد من الأشخاص بعينهم من أجل مصالحها ومطامعها في بغداد.
العشائر العراقية
تشكل العشائر في العراق عقداً اجتماعياً ذا وظيفتين، اقتصادية ونفسية، والعشيرة هي في أساسها الأول بنية بيولوجية تقوم على رابطة الدم والنسب، وتعيد هذه الوظيفة إنتاج نفسها بشكل أحكام وأعراف وتقاليد وسلوكيات قائمة على التجانس العصبوي ضد العناصر الخارجية.
وبذلك تمثل العشيرة درجة من درجات التطور السوسيولوجي عبر التاريخ، لكن مع ظهور الدولة انتقل الضبط الاجتماعي من العشيرة إلى الدولة، إذ إن النشاط الاقتصادي أصبح عابراً للعشائر والقبائل.
وكان للرئيس الراحل صدام حسين، عشيرة هي التي كانت بمثابة شوكة في حلق إيران، حيث هددت الميليشيا الإيرانية الإرهابية عشيرة صدام حسين في مدينة تكريت.
بث الرعب الإيراني على العشائر
وتسعى الميليشيا الإيرانية إلى بث الرعب في صدور أبناء عشيرة صدام حسين بذريعة تورُّطها في جريمة سبايكر عام 2014 ضد القوات العراقية، رغم أن تنظيم داعش كان قد أعلن مسؤوليته عنها.
ميليشيا إيران المتواجدة في العراق تحت مسمى “كتلة صادقون” التابعة لميليشيات عصائب أهل الحق قالت: إن عشيرة صدام في مدينة تكريت تتحمل مسؤولية ارتكاب المجزرة التي راح ضحيتها نحو 1700 عنصر من القوات العراقية.
وهو ما يفتح الباب أمام عمليات انتقامية يمكن أن تنفذها المجموعات المسلحة الشيعية، ضد عشيرة صدام حسين.
وكان العراق قد تسلم من لبنان عبد الله ياسر سبعاوي، ابن الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق صدام حسين، بعد اتهامه في ملف مجزرة سبايكر، وسط اتهامات بوجود تحالف بين حزب البعث العراقي المنحل والجهاديين، رغم أن هذا الأمر لم يتم تأكيده.
ويمكن أن تفتح تصريحات المسؤول في “كتلة صادقون” الباب أمام ارتكاب جرائم ضد عشائر عراقية، على غرار ما حصل عندما استهدفت مجموعات مرتبطة بالحشد الشعبي المدنيين في المناطق الغربية عقب انهيار تنظيم داعش في 2017.