سياسة

إيران تنكر تورطها في خطة اغتيال ترامب


نفت إيران الأربعاء صحة اتهامات أوردتها تقارير إعلامية أميركية أشارت فيها إلى ضلوع طهران في مخطط لاغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب،واصفة اياها بـ”المغرضة”.

وشدد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على رفض بلاده “أي ضلوع لها في الهجوم المسلح الأخير”، مضيفا أن طهران “لا تزال عازمة على مقاضاة ترامب على دوره المباشر في اغتيال الجنرال قاسم سليماني” قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي قتل في يناير/كانون الثاني عام 2020 بضربة أميركية خارج مطار بغداد.”

وكانت محطة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية ووسائل إعلام أخرى ذكرت الثلاثاء أنّ السلطات الأميركية تلقّت معلومات من “مصدر بشري” قبل أسابيع بشأن خطة دبّرتها طهران ضدّ الرئيس السابق ممّا دفع جهاز الخدمة السرية، المسؤول عن حماية كبار الشخصيات السياسية الأميركية إلى رفع مستوى إجراءات الحماية المفروضة على الملياردير الجمهوري.

وأكدت السلطات الإيرانية أنّ لا علاقة بين هذه الخطة ومحاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرّض لها المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية السبت. وقالت ممثلة إيران في الأمم المتحدة إن الحديث عن خطة سابقة لقتل ترامب “اتهامات لا أساس لها من الصحة ومغرضة”.

وتزامن التقرير للقناة الإخبارية مع تداول أنباء عن محادثات بين طهران وواشنطن غير مباشرة لإحياء الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 بين إيران وست قوى عالمية من بينها الولايات المتحدة.

وذكرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي أنها ليست مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع الحكومة الإيرانية في عهد رئيسها الجديد.

وتعليقا على ما أوردته الصحافة الأميركية بشأن الخطة الإيرانية لاغتيال الرئيس السابق، قال مجلس الأمن القومي الأميركي إنّه يتابع “منذ سنوات تهديدات طهران ضد الإدارة السابقة لدونالد ترامب.”

وأكد كينيث فالنتين وهو عميل خاص سبق أن عمل في جهاز الخدمة السرية، أن محاولة اغتيال ترامب كشفت عن ثغرة أمنية كبيرة، مضيفا “لم يكن من المفترض أن يتمكن مطلق النار من الصعود إلى السطح”، مضيفا أنه كان ينبغي على الجهاز تكليف أحد أفراده بمراقبة أسطح المباني القريبة وأن يكون قادرا على إيقاف مثل هذا التهديد.

وأمر بايدن بإجراء تحقيق مستقل في كيفية تمكن المسلح من اتخاذ موقع قريب جدا سمح له بإصابة ترامب رغم الوجود الأمني المكثف لجهاز الخدمة السرية في التجمع الانتخابي الذي أقيم يوم السبت في بتلر بولاية بنسلفانيا ويواجه الجهاز أيضا تحقيقات من الكونغرس.

ويشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق منذ سنوات من انتقام طهران من الرئيس الأميركي السابق بسبب أمره بقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في يناير/كانون الثاني 2020.

وقالت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض “كما قلنا مرات عديدة، نحن نتتبع التهديدات الإيرانية ضد مسؤولين سابقين في إدارة ترامب منذ سنوات”، مضيفة “نعتبر هذه مسألة تتعلق بالأمن القومي والداخلي ذات أولوية قصوى”، مشيرة إلى أن التحقيق في محاولة الاغتيال “لم يحدد أي صلات بين مطلق النار وشركاء أو متآمرين محتملين أجانب أو محليين”.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى