سياسة

إيران تخطط للاستحواذ على المصارف السورية


استمرار العقوبات الاقتصادية على إيران يؤدي إلى تكبد البلاد خسائر شهرية تفوق 6 مليارات دولار، مما يسبب تدهوراً في الوضع الاقتصادي العام للبلاد.

والنظام في إيران بات مرتاحا للعقوبات كونهم يحملون كل فشلهم وضعفهم على هذه العقوبات، وما إن تنتقد تصرفاتهم إلا ويذكرون العقوبات كمبرر لعدم القيام بما عليهم من مسؤوليات وواجبات.

فشل في السيطرة على مصارف العراق

وللهروب من العقوبات كانت تحاول إيران بشكل واضح السيطرة على المصارف العراقية، ولكن ما حدث مؤخراً كان إعلان الولايات المتحدة عن معاقبة 14 مصرفاً عراقياً، ومنعها من التعامل بالدولار الأميركي. بسبب شبهات قوية بخصوص عمليات تهريبها الدولار إلى إيران، الواقعة تحت عقوبات اقتصادية ومالية أميركية. وقاد هذا الإعلان إلى ارتفاع سعر الدولار في السوق العراقي الموازي، الذي لا يخضع للسيطرة الحكومية، لتصل قيمته إلى 1550 ديناراً بعد أن كانت بحدود 1445.

السيطرة على مصارف سوريا

إيران كشفت عن تأسيس مصرف في سوريا، وأنه قريباً سيبدأ العمل بذريعة التعاون الاقتصادي بين البلدين. في وقت ضيقت فيه أميركا على المصارف العراقية ومنعتها من التعامل مع طهران.

وقال وزير الطرق والتنمية العمرانية الإيراني مهرداد بذرباش في تصريحات صحفية: إن إنشاء بنك إيراني في سوريا جزء آخر من التعاون بين البلدين.

وأضاف بذرباش: من أجل القيام بمعاملات مصرفية، أنشأ الجانب الإيراني بنكاً، سيبدأ العمل في أقرب وقت ممكن في الأسابيع المقبلة، هذا عمل مهم يستغرق عادة عدة أعوام، لكن تم إنجازه في أقل من 3 أشهر.

وتابع الوزير في حكومة إبراهيم رئيسي: سيتم قريباً إطلاق شرائح جوال خاصة بالمشغل الثالث من قِبل الجانب الإيراني، بالتعاون بين وزارة الاتصالات الإيرانية ووزارة الاتصالات السورية في هذه البلاد، وسيتمكن السياح والزوار من الاستفادة منها.

اجتماعات مشتركة بين إيران وسوريا

ويأتي ذلك بالتزامن مع بدء اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران وسوريا أمس، والمقرر أن تستمر حتى نهاية هذا الأسبوع.

هذا، والتقى وزير خارجية سوريا فيصل المقداد، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارته إلى طهران أمس.

ويشار إلى أن الغرض المعلن من هذه الزيارة هو تعزيز العلاقات بين البلدين، ومناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والتشاور حول القضايا الراهنة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى