إيران تجدد قصف كردستان رغم استنكار العراق
قامت إيران، الثلاثاء، من جديد بقصف لمواقع في كردستان العراق، رغم تنديد بغداد واستدعائها سفير طهران قبل أيام احتجاجا على حوادث مماثلة.
وصرح الحرس الثوري الإيراني، إنه “استخدم في قصفه لمواقع انفصاليين أكراد معارضين، طائرات مسيرة بعيدة المدى. استهدفت مقرا لاجتماع قادة منظمتي بيجاك وكومله الكردية (معارضون أكراد) ما أسفر عن مقتل 17 إرهابياً وجرح 49 آخرين”.
وكشفت وكالة أنباء “فارس نيوز” التابعة للحرس الثوري عن مصدر عسكري قوله إن المواقع التي جرى استهدافها بطائرات مسيرة ومدفعية تابعة لأكراد إيرانيين انفصاليين. وتقع في منطقة سيدكان ومرتفعات هلكورد وبربزين بمحافظة أربيل” عاصمة إقليم كردستان.
وتابع المصدر أن “الهجوم مخطط له حيث كان أحد المقار المستهدف يحتضن اجتماعاً لقادة إحدى المجموعات الإرهابية وتوجيه ضربات خطيرة لهذه المجموعة”.
وحملت السلطات الإيرانية الجماعات الكردية المعارضة من بينها بيجاك وكوملة وحزب العمال الكردستاني الإيراني. مسؤولية إثارة الاحتجاجات في المدن الكردية الواقعة غربي إيران.
كما دارت مواجهات مؤخراً بين مسلحين أكراد وقوات إيرانية وفقاً وسائل إعلام رسمية. مشيرة إلى أن تلك الجماعات دخلت إيران من إقليم كردستان شمال العراق.
والأسبوع الماضي، احتجت الحكومة العراقية على قيام الحرس الثوري بقصف شمال العراق واستدعت السفير الإيراني لدى بغداد وسلمته رسالة احتجاج.
وتصنف إيران الجماعات المسلحة المعارضة في المحافظات الغربية لإيران، بما في ذلك الأحزاب الكردية المسلحة، على أنها “جماعات إرهابية” أو “معادية للثورة”.
ويبلغ عدد الأكراد نحو 10% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم قرابة 85 مليون نسمة. وتعاني مدنهم من الإهمال وينتشر فيها الفقر والبطالة.
ويتوزع الأكراد في إيران على محافظات مختلفة ويتركز وجودهم. بشكل كبير في محافظات أذربيجان الغربية وكردستان وكرمانشاه وإيلام.
