سياسة

إفشال الحوثي جهود السلام بسبب جرائمه ضد القوات البحرينية


توالت الإدانات العربية للهجوم الإرهابي الذي قامت به جماعة الحوثي ضد قوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين، والتي توجد ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عملية «عاصفة الحزم» على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، وهو ما أسفر عن استشهاد 3 من أفراد القوات البحرينية وعدد من الجرحى، حيث أظهر هذا الهجوم الحوثي العابر للحدود أنه يتجاوز الخطوط الحمراء، استهدف مواقع قوة دفاع البحرين عند الحدود الجنوبية السعودية، ووجه طعنة غادرة لجهود السلام. 

تضامن عربي واسع 

وأدانت مصر الهجوم الإرهابي الآثم ضد القوات البحرينية، وتقدمت، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، بخالص التعازي والمواساة لمملكة البحرين، قيادة وشعبا، ولذوي الضحايا في هذا المصاب الجلل، داعية المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين. 

وأكدت مصر تضامنها الكامل مع مملكة البحرين جراء هذا الهجوم الإرهابي الغادر، داعية إلى ضرورة مواصلة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمجابهة الإرهاب بكافة صوره، ووضع حد للممارسات التي تستهدف زعزعة استقرار الدول العربية الشقيقة. 

وفي الوقت ذاته، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن «إدانة واستنكار المملكة للهجوم الغادر»، كما أكدت المملكة «وقوفها وتضامنها التام مع البحرين، وجددت موقفها الداعي إلى وقف استمرار تدفق الأسلحة لميليشيا الحوثي الإرهابية ومنع تصديرها للداخل اليمني، وضمان عدم انتهاكها قرارات الأمم المتحدة. 

وفي هذه الأثناء، أعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الهجوم، وشددت وزارة  الخارجية على «تضامن دولة الكويت الكامل مع البحرين جراء هذا العدوان الآثم من قبل بعض العناصر التابعة للحوثيين

كما أعربت الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع البحرين، وأشارت وزارة الخارجية في بيان إلى أن الهجوم يمثل استخفافا بجميع القوانين والأعراف الدولية. مما يتطلب ردا رادعا. وحثت الوزارة المجتمع الدولي على توحيد الجهود واتخاذ موقف حاسم لوقف هذه العمليات. والعودة إلى عملية سياسية تؤدي إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة. 

وأكد عادل بن عبدالرحمن العسومي. رئيس البرلمان العربي، تضامن البرلمان الكامل مع البحرين قيادة وحكومة وشعبا في هذا المصاب الجلل. مطالبا المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك العاجل لوقف ما تقوم به ميليشيا الحوثي. وحذر من خطورة عودة ميليشيات الحوثي للهجوم. وشدد على ضرورة التزامها الكامل بتوقف الهجمات واحترام دماء الأبرياء التي تسيل دون سبب، سواء من المدنيين والعسكريين.

 
 

إرهاب الحوثي 

يقول المحلل السياسي السعودي فهد ديباجي: إن ميليشيا الحوثي تواصل مخططاتها الإرهابية والعبثية في المنطقة. لافتا أن العملية الإرهابية الأخيرة ضد قوات التحالف والبحرين يؤكد أن هذه الميليشيا لا تسعى إلى الاستقرار والسلام. لافتا أن إعلان ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية تأخر كثيرًا. ولا بد اتخاذ هذا القرار في القريب العاجل. 

 

وأضاف التضحيات الجسيمة التي يقدمها الجنود الأبطال من قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية تعكس التلاحم العربي والموقف الشجاع والموحد في وجه الأطماع والمؤامرات الهادفة النيل من الأمن والاستقرار الخليجي والعربي”. 

 
فشل جهود السلام

 
فيما قال رئيس مركز “جهود للدراسات” في اليمن عبدالستار الشميري: إن “هجوم ميليشيات الحوثي الإرهابية على قوة بحرينية في الحد الجنوبي السعودي. يقوّض كل جهود السلام .وحتى الجهود التي كانت في الملف الإنساني”. 

وأضاف أن ميليشيات الحوثي تتبع سياسة الابتزاز للمجتمع الدولي في كل ملفات التفاوض. مشيرا إلى أن “الميليشيات الإرهابية تحاول دائما إدارة كل مفاوضاتها بالتصعيد. فهي تفاوض وتستخدم القوة أيضا”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى