حظيت زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، لفرنسا باهتمام وسائل الإعلام الأجنبية التي أشادت بتوقيتها ورسائلها.
ونقلا عن قصر الإليزيه قالت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية أن الزيارة هي الأولى التي يقوم بها رئيس إماراتي إلى فرنسا منذ عام 1991. وهي الأولى للشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى دولة غربية منذ توليه رئاسة دولة الإمارات، مما يؤكد قوة العلاقات بين البلدين.
وصرحت آني جادل، خبيرة شؤون الخليج العربي في مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، إنه: “أعتقد أن الزيارة علامة على التقدير لفرنسا التي يُنظر إليها في الإمارات العربية المتحدة باعتبارها شريكًا موثوقًا به في المنطقة”.
مشيرة أن تقارب وجهات نظر السياسات الخارجية للإمارات وفرنسا حول القضايا الأمنية الملحة. ولا سيما ليبيا ولبنان.
وفي نفس السياق، قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، إن ماكرون سعى منذ فوزه بولايته الأولى إلى تعزيز تحالف فرنسا مع دول بعيدة عن محيطه، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحسب الصحيفة، فوجهات نظر البلدين تتطابق في العديد من القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
جاء هذا، فيما نقلت وكالة “رويترز” للأنباء، بيان الحكومة الفرنسية أشار إلى أن شراكة البلدين تهدف إلى استكشاف مشاريع استثمارية مشتركة في فرنسا أو الإمارات. في قطاعات الهيدروجين والطاقة المتجددة والنووية. وستمهد هذه الاتفاقية الطريق لإطار عمل مستقر طويل الأجل للتعاون. مما يفتح الطريق أمام عقود صناعية جديدة”.
وقالت شبكة “فرنسا 24″، إن الإمارات برزت كشريك رئيس للدول الغربية في الوقت الذي تتسابق فيه للحصول على صفقات الطاقة في جميع أنحاء العالم لتحل محل الواردات الروسية.
وبعد مأدبة الغداء التي جمعت الزعيمين، تم توقيع اتفاق بين عملاق الطاقة الفرنسي توتال إنرجيز وشركة النفط الحكومية الإماراتية أدنوك “للتعاون في مجال إمدادات الطاقة”.
وشملت الزيارة لقاءات لرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع إليزابيث بورن، رئيسة الوزراء الفرنسية، وجيرالد لارشيه، رئيس مجلس الشيوخ (الغرفة العليا في البرلمان) ويائيل برون بيفي، رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان).
بالإضافة إلى لقاءاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
بدورها، أشادت وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية بالزيارة. مشيرة إلى أنها شهدت توقيع اتفاقيات للتجارة والطاقة. وإطلاق مجلس الأعمال الإماراتي – الفرنسي والذي يهدف إلى فتح آفاق جديدة ورفع مستوى التعاون الثنائي في عدد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
بالإضافة إلى توقيع 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتنمية آفاقها في مختلف المجالات. بينها اتفاقية بشأن شراكة إستراتيجية شاملة في مجال الطاقة.
