سياسة

إشادات بجهود الإمارات في إغاثة السودان


“وطن الإنسانية” هكذا وصف سودانيون عطاء دولة الإمارات السخي، والمساعدات المتواصلة التي أمطرت بها اللاجئين السودانيين، في موقف رسخ به البلد الخليجي، مكانته كعاصمة للإنسانية.

أوصاف فاضت بها تغريدات لمواطنين سودانيين بها عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)، أعربوا خلالها عن شكرهم وتقديرهم وامتنانهم لدولة الإمارات، على مساعداتها الإنسانية المتواصلة لهم ولبلادهم.

وتواصل دولة الإمارات، تنفيذ برنامج الإمدادات الغذائية للاجئين السودانيين والمجتمع المحلي في جمهورية تشاد، من خلال الفريق الإنساني الإماراتي الموجود في تشاد.

وأجرى الفريق الإنساني الإماراتي الذي يضم مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية في تشاد، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، زيارات ميدانية لمنطقتي (أرسو ا وأرسو 2)، وزع خلالها السلال الغذائية على الأهالي في المنطقتين، والتي اشتملت على السلع الغذائية الضرورية.

وفاء سوداني

وبالتزامن مع تدفق المساعدات، آثر سودانيون إطلاق حملات شكر لدولة الإمارات على جهودها، معربين عن رفضهم لحملات الأكاذيب التي تستهدفها.

وعبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)، قال الشيخ صالح العلي- محفظ قرآن- “يشهد الله على هذا الدور الإنساني الجليل الذي بادرت به دولة الإنسانية الإمارات في أمس الوقت والحوجة والمحنة للسودان”، مشيرًا إلى أن دولة الإمارات “كانت من أوائل الدول التي تلبي دوماً نداءات الإغاثة الدولية.. ممنونون لكم بكل الحب والشكر والعرفان ورد الجميل “.

بدوره، نشر مغرد يدعى محمد شاعري مقطع فيديو للمستشفى الميداني التي أقامته دولة الإمارات في تشاد في إطار الدعم الإنساني والإغاثي والطبي المقدم منها للسودانيين المتأثرين بالأوضاع الصعبة التي تسبب بها الصراع في السودان منذ مطلع أبريل الماضي، ودعماً لجهود تشاد في إطار الاستجابة للتخفيف من آثار الوضع الإنساني الناتج عن توافد أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين، بسبب الأوضاع الراهنة في بلدهم.

وغرد شاعري، قائلا: “المستشفى الميداني في تشاد بأيادٍ إماراتية.. كفى افتراءات على الدولة وأكاذيب ما لها أي أساس من الصحة.. هذا هو رد الجميل؟؟ شكرا للإمارات ما شوفنا (رأينا) منك غير الخير”.

ونشرت مغردة تدعى رواح خالد صورة للفريق الإنساني لدولة الإمارات وهو يوزع المساعدات الإنسانية، قائلة: “بإشراف الفريق الإنساني الإماراتي، تتجسد قيم العطاء والتكاتف لمساعدة الإنسانية في تشاد”.

وأضافت: “بجهود مشرفة، يقدمون الإغاثة والدعم للمحتاجين، كما قامت بإنشاء مستشفى ميداني في تشاد لدعم اللاجئين السودانيين، تعزز دولة الإمارات من تعاون الدول وترسم مسار الأمل والتغيير.. شكرا إمارات الخير”.

وقالت مغردة تدعى خديجة: “مساعدات إماراتية لا تنتهي للاجئين السودانيين في تشاد، وأي محاولة لتضليل الحقائق هي محاولة فاشلة الدولة، ما قصرت معنا أبدا”.

في السياق نفسه، أكدت فاطمة منصوري على قوة العلاقات بين البلدين، قائلة: “العلاقات الإماراتية السودانية ستظل دائما الأقوى، رغم أنف كل من يحاول تشويه سمعة الدولة ونشر إشاعات ليس لها أساس من الصحة”.

واستهجنت مغردة تدعى فاطمة الصديق الحملات المضللة التي تستهدف دولة الإمارات، قائلة :”إعلام موجهه قائم على بناء حملة سخيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، محاولين تشويه صورة الإمارات والتشكيك في نواياها تجاه السودان أو تورطها مع احد أطراف النزاع!! طب ليه كل الكراهية دي!! حقيقي مساعدات كنا في أمس الحوجة لها.. الإمارات وطن الإنسانية”.

وكانت دولة الإمارات دحضت المزاعم بشأن انحيازها لأي من أطراف نزاع السودان، مؤكدة أن السلام والحل السياسي أولويتها.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم الأحد، أكدت دولة الإمارات، أنها “لم تقدم أي أسلحة أو ذخائر لأي من الأطراف المتحاربة في السودان منذ اندلاع النزاع”.

تقدير عربي

وانضم مغردون عرب من دول عدة إلى السودانيين، معبرين عن رفضهم ما طال دولة الإمارات من أكاذيب وافتراءات، مفندين إياها.

وفي هذا السياق، قالت مغردة تدعى براء أحمد من فلسطين: “إذا دولة الإمارات دعمت فلسطين بحكو (يتهموها أنها) مطبعة وإذا دعمت سوريا بحكو بدها تلمع بشار، وإذا دعمت السودان بحكو بدهم يأخذوا خيرات السودانيين”، مضيفة: “الأسطوانة صارت مشروخة والإعلام الإخواني أصبح مستهلكًا، وغير مُجدد وواضح جدا لشو بيهدف (ما هدفه).. إذا مو قادر تقدم مساعدات متل دولة الإمارات التزم الصمت ودعهم يعملون”.

وقالت ليلاس من فلسطين: “دولة الإمارات ليست بحاجة إلى نفوذ أو مال، وما تقدمه للسودان هو مساعدات إنسانية بحتة من أجل الشعب ولا تدعم أي من أطراف النزاع”.

في السياق نفسه، قال الكاتب والمحلل السياسي السوري غسان يوسف: “منذ بداية الأحداث في السودان ودولة الإمارات ترسل مساعدات إنسانية وطبية للنازحين السودانيين، كما هو موقفها الدائم من النزاعات الدولية”، مضيفًا أن “كل الاتهامات التي تقول بإرسال دولة الإمارات سلاحًا لأحد طرفي النزاع، هي اتهامات عارية عن الصحة ولا تتناسب مع دور الإمارات الإنساني”.

وفي تغريدة أخرى، قال: “لا يحتاج المرء إلى الكثير من الوقت ليرى المعدن الأصيل لدولة الإمارات التي ساعدت في إطلاق محتجزين في السودان واليمن مؤخراً، وهذا يعود إلى نهج دولة الإمارات وإرثها الراسخ الذي يقوم على التعاون والعمل الإنساني الذي يحقق الاستقرار والأمان للشعوب سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي”.

جهود دبلوماسية وإنسانية

ومنذ بداية الأزمة بالسودان قبل 4 أشهر وحتى اليوم، لم تتوقف جهود دولة الإمارات لوقف التصعيد وإنهاء الأزمة بالحوار والطرق السلمية.

جهود دبلوماسية وإنسانية انطلقت منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة منتصف أبريل/نيسان الماضي، وتطورت على مدار الفترة الماضية وفقا لتطورات الأزمة؛ حرصا على التخفيف من وطأتها وتداعياتها الإنسانية.

تلك الجهود البارزة حاول البعض عبثا التشويش عليها عبر أكاذيب مغرضة وافتراءات لا تمت للحقيقة بصلة، تزعم انحياز دولة الإمارات لأحد أطراف الأزمة في السودان ودعمه بالأسلحة والذخائر.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدن متتالية في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم من المدنيين، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

وبموازاة جهودها الدبلوماسية التي انطلقت منذ بداية الأزمة، كانت دولة الإمارات حاضرة بل ورائدة في مبادراتها الإنسانية، الهادفة لتخفيف وطأة الأزمة على المدنيين، سواء من أهل السودان أو من الرعايا الأجانب المقيمين بها.

وتواصل دولة الإمارات حاليا تنفيذ برنامج الإمدادات الغذائية للاجئين السودانيين والمجتمع المحلي في جمهورية تشاد، من خلال الفريق الإنساني الإماراتي الذي يضم مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية في تشاد، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

وقال سلطان الشامسي مساعد وزير الخارجية الإماراتي لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، إن مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية والذي تم افتتاحه مؤخراً في مدينة أمدجراس في جمهورية تشاد الصديقة، قد بدأ مهامه في العمل الميداني والقيام بالزيارات للمجتمعات المحلية المضيفة للأشقاء السودانيين اللاجئين على الحدود التشادية، والعمل على توزيع الإمدادات الغذائية الضرورية وكذلك الحصر الميداني للاحتياجات الأساسية بما يساهم في تحديد نوعية الدعم المطلوب لخدمة تلك المناطق وأنسب السبل لتوزيعها وضمان وصولها لمحتاجيها خاصة للفئات الأكثر احتياجا من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء.

 

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى