إسماعيل قاآني في بغداد… لماذا؟
تواصل إيران إصرارها على التدخل في الملف العراقي لحسم الصراع السياسي لصالح فصائلها هُناك وذلك على حساب التيار الصدري.
وحسب مصادر مطلعة أن قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، وصل ليلة أمس إلى بغداد في زيارة سرية غير معلنة. وذلك لعقد لقاءات واجتماعات مع قيادات الإطار التنسيقي الموالي لإيران في العراق.
وتهدف الزيارة، للاتفاق على الخطوط العريضة لحسم المعركة السياسية وذلك بالتزامن مع وصولها للسلطة القضائية عقب اتخاذ الكتلة الصدرية لإجراءات قضائية ضد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وذلك على وقع التسريبات الصوتية التي انتشرت مؤخرًا ووجدت جدلاً واسعًا بالعراق.
وطالب التيار الصدري، بالقبض على نوري المالكي ومنعه من السفر ومحاكمته جراء ثبوت مساعيه لإحداث فتنة واقتتال طائفي في البلاد خلال التسريبات الصوتية. كما اتهمته الدعوى بالتحضير لمخططات واضحة لتهديد السلم والأمن في العراق كما كشفت خططا لتسليح مجاميع. خارج إطار الدولة وتضمنت أيضاً إساءة للجيش والقوات الأمنية العراقية.
وتؤكد المصادر، أن إسماعيل قاآني يُخطط لعقد لقاء مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في محاولة منه لحفظ ماء وجه الإطار التنسيقي وقياداته وعلى رأسهم نوري المالكي. وذلك بعد الكشف عن مُخططاتهم في العراق.
وكان “قاآني” عقد لقاء مؤخرًا مع مقتدى الصدر، انتقد خلاله الصدر تدخل إيران في الشأن العراق، قائلاً: “ما علاقة السياسة العراقية بكم؟… لا نريدكم أن تتدخلوا”. إلا أن قائد فيلق القدس عرض على الصدر حل الأزمة مقابل اعتبار إيران أن زعيم التيار الصدري سيكون الشخصية السياسية الرئيسية بالعراق. وسط رفض “الصدر” للعرض الإيراني حتى تأزم الأمر أكثر بإعلانه اعتزال السياسة بشكل نهائي.
واتفق الإطار التنسيقي بحسب مصادر مطلعة على إعادة توظيف تنظيم داعش الإرهابي لخدمة مصالح الإطار السياسية. عبر محاولة تنفيذ عمليات إرهابية يتورط فيها التنظيم للمساعدة في مخطط نشر الفوضى في العراق.
وبحسب “مصادر مطلعة” سيوظف أذرع إيران في العراق “داعش” لإعادة مشاهد الاقتتال الداخلي في العراق. بالإضافة لتهيئة الوضع لتنفيذ اغتيالات تطال عدة قيادات سياسية مُعارضة للإطار التنسيقي في العراق.