متابعات إخبارية

إسرائيل تنشر فيديو للسنوار في أحد أنفاق غزة


 نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري مساء الثلاثاء مقطع فيديو زعم أنه لرئيس حركة “حماس” في غزة يحيى السنوار وعائلته داخل نفق في مدينة خانيونس جنوبي القطاع حيث يعتقد أن الفيديو يعود للأيام الأولى من الحرب.

ونشرت إسرائيل الفيديو الذي تبلغ مدته 42 ثانية، على حساب المتحدث باسم جيشها باللغة العربية أفيخاي أدرعي على منصة “إكس” ويظهر في الفيديو شخص من الخلف لا يمكن التأكيد من هويته، بينما يسير في ما يبدو أنه نفق رفقة سيدة و3 أطفال ويتقدمهم شخص سادس.
وقال هاغاري خلال مؤتمر صحفي، إن “الوحدات الخاصة كشفت، في الأيام الأخيرة، عن عشرات الأمتار من نفق تحت الأرض، ووجدنا مقطع فيديو من كاميرا تابعة لحماس مثبتة فيه” زاعما أنه “يظهر في الفيديو زعيم حماس يحيى السنوار وهو يفر مع أطفاله وإحدى زوجاته عبر شبكة الأنفاق بخانيونس، بقيادة شقيقه، إلى أحد مواقع الإقامة الآمنة التي بناها مسبقا” متابعا “مطاردتنا للسنوار لن تتوقف حتى نقبض عليه حيا أو ميتا”.

وبينما لم يحدد الناطق باسم الجيش الاسرائيلي تاريخ تصوير هذا الفيديو، قالت القناة “12” الإسرائيلية إن الحديث يدور عن التقاطه في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي بعد ثلاثة أيام فقط من اندلاع الحرب.
وسأل أحد الصحفيين هاغاري في المؤتمر الصحفي “ما أهمية هذا الفيديو إذا تم التقاطه في بداية الحرب قبل أكثر من أربعة أشهر؟ وماذا نعرف اليوم عن مكان وحالة السنوار؟”.
وتهَّرب المتحدث العسكري الإسرائيلي من الإجابة، مكتفيا بالقول إن “هذا الإجراء يظهر قدرتنا في خانيونس نحن نجد الكثير من المعلومات الاستخبارية”.
وحتى اليوم، فشل الجيش الإسرائيلي في الوصول إلى السنوار الذي يعتبره المسؤول الأول عن هجوم “طوفان الأقصى” شنته “حماس” على مستوطنات وقواعد عسكرية بمحاذاة غزة في 7 أكتوبر/تشرين الاول الماضي.
واعتبر مراقبون أن نشر هذا الفيديو الغامض يمثل محاولة دعائية للتغطية على إخفاقات وخسائر الجيش الإسرائيلي، الذي عجز عن تحقيق أهدافه في غزة، ولاسيما القضاء على القدرات العسكرية لـ”حماس” واستعادة أسراه من القطاع.

ويرى مراقبون أن استهداف السنوار سيؤدي كذلك لتوقف مباحثات الافراج عن الرهائن لأنه يدير المباحثات بنفسه في حين تبحث الحكومة الإسرائيلية عن أي انجاز.
ومنذ اندلاع الحرب، قٌتل 569 ضابط وجندي إسرائيلي، بينهم 232 منذ بداية العمليات البرية في 27 أكتوبر/تشرين الاول الماضي، فيما أصيب ألفان و882 بينهم ألف و346 في المعارك البرية، بحسب الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة حتى الثلاثاء “28 ألفا و473 شهيدا و68 ألفا و146 مصابا، معظمهم أطفال ونساء”، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض. بحسب السلطات الفلسطينية.
كما تسببت في دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة. مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85 % من سكان القطاع، بحسب الأمم المتحدة.
وللمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948. تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة. بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى