سياسة

إسرائيل تقصف آخر ملاذين لسكّان غزة


يكثّف الجيش الإسرائيلي غاراته على مدينتي رفح ودير البلح وهما آخر ملاذين بقطاع غزة لم تنشر فيهما الدولة العبرية قواتها، مما زاد مخاوف السكان من توسيع إسرائيل نطاق عمليتها البرية.

وقال مسؤولو الصحة إن 14 شخصا بينهم نساء وأطفال قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في رفح، حيث يعيش أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة حاليا بلا مأوى.

ووصل عشرات الآلاف إلى رفح في الأيام القليلة الماضية حاملين أمتعتهم في أيديهم. ويجرون الأطفال على عربات منذ شنت القوات الإسرائيلية. الأسبوع الماضي واحدة من أكبر هجماتها في الحرب للسيطرة على خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة.

وقال أحمد بسام الجمال الذي قُتل ابنه في الهجوم “مش شايف قدامي الدنيا سودا سودا ومش شايف ولا حاجة وغبرة ووساخة، بحسس إني أشوف وين جوالي. بدي أدور على كشاف إني أشوف وين أولادي بدور على ولادي لقيتهم مدفونين”.

وأضاف وهو يودع ابنه في المستشفى “الناس جم ساعدونا بارك الله في الناس. طلعت أول واحد يامن هو اللي مبين كان الوحيد فيهم والباقي كله تحت الردم. طلعوا يامن وإيلين وسيلا وطلعوا أمهم بدور على بسام مش لاقيين بسام. بسام مدفون مالحقنهوش والله ما لحقنا، الحمد لله”.

وفي مدينة دير البلح بوسط قطاع غزة حيث يتركز ثاني أكبر عدد من النازحين. قال مسعفون إن أربعة أشخاص قتلوا في غارة جوية على منزل في وقت سابق اليوم السبت.

وفي مدينة خان يونس المجاورة قال سكان إن الجيش فجر منطقة سكنية .بالقرب من وسط المدينة وقالت وزارة الصحة في غزة. إن القصف الإسرائيلي العنيف في محيط المستشفيين الرئيسيين في المدينة لا يزال يعوق أنظمة الرعاية الصحية. ويعرض حياة العاملين والمرضى والنازحين الذين فروا إلى هناك للخطر.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الجمعة أن أربعة أشخاص قتلوا .عندما أطلقت قوات إسرائيلية النار على مستشفى الأمل.

وفي مدينة غزة قال سكان ومسلحون إن القتال مستمر مع القوات الإسرائيلية. وذكر مسؤولو الصحة أن شخصين قتلا بنيران القناصة. ونفذت القوات الإسرائيلية عمليات اعتقال في حي تل الهوى بجنوب مدينة غزة.

وحذرت فلسطين اليوم السبت من خطر شديد يهدد 1.5 مليون فلسطيني في “حلقة إبادة جديدة” في حال نفذ الجيش الإسرائيلي .تهديداته بنقل عملياته إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وقالت الخارجية الفلسطينية إنها تنظر “بخطورة بالغة لتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وغيره من المسؤولين الإسرائيليين باقترابهم من بدء حلقة جديدة وبشعة من الإبادة في رفح ومنطقتها. بما يعرض حياة أكثر من 1.5 مليون فلسطيني لخطر كبير ومحقق”.
وأضافت في بيان أن “قوات الاحتلال تواصل ارتكاب المزيد من الجرائم .والمجازر بحق المدنيين في جميع مناطق قطاع غزة من شماله إلى وسطه إلى جنوبه”.
وتابعت أنه “بالرغم من تزايد التحذيرات والمطالبات الأممية .والدولية بشأن الأبعاد الخطيرة المتواصلة لتعميق .وتوسيع الكارثة الإنسانية في صفوف المدنيين في غزة يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأركان ائتلافه الحاكم مراوغاتهم لكسب المزيد من الوقت لإطالة أمد الحرب واستكمال المجازر وجرائم القتل والتدمير .والنزوح المتواصل نحو تهجير المواطنين بالقوة”.

وأكدت أن “الحكومة الإسرائيلية لا تُعير أي اهتمام لقرار محكمة العدل الدولية أو قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة. ولجميع المناشدات الدولية التي تُجمع على حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية”.
وحذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة. فولكر تورك الجمعة من أن تصريحات إسرائيل بالتحرك العسكري إلى مدينة رفح الفلسطينية .”مقلقة وتدق ناقوس الخطر” لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني أمرتهم بالتوجه إلى هناك.

وكتب تورك، في تدوينة نشرها على حسابه عبر منصة “إكس”. إننا “نشعر بالقلق البالغ إزاء تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت. بشأن التحرك العسكري إلى رفح جنوبي قطاع غزة”.
 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى