إسرائيل تقترب من معرفة مكان السنوار زعيم حماس؟
كشفت مصادر مطلعة، أن القوات الإسرائيلية تضيق الخناق على زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار، خاصة بعد أن أعلنت إسرائيل منذ أيام عن اعتقالها لضابط كبير في حركة حماس كان يشغل منصبا حساسًا في الحركة، وهو أمن القيادات السياسية والعسكرية، بينهم يحيى السنوار، الرجل الأول في غزة.
وبحسب الهيئة العامة للبث الإسرائيلي، فإن الاعتقال وقع قبل أشهر، لكنه ظل سريا حتى الآن، ولم تكشف الهيئة عن هوية المعتقل، واكتفت بالقول إنه كان يتولى مهمة حماية كبار المسؤولين في حماس من أي تهديد أو خطر.
وأوضحت الهيئة، أن المعتقل أدلى بشهادات مهمة خلال التحقيقات معه، تتعلق بسلوكيات وأنشطة قيادات حماس، وبما شهده وعايشه في الأيام التي سبقت العملية العسكرية الإسرائيلية في 7 أكتوبر، وفي أيام الحرب حتى لحظة اعتقاله.
وأشارت الهيئة، إلى أن المعتقل كان يعمل تحت إمرة الوحدة الأمنية للجناح العسكري لحماس، وكان مسؤولا عن تأمين القيادات العسكرية في الأوقات العادية، والسياسية في الأوقات الحرجة.
الهدف الرئيسي
وتعتبر إسرائيل السنوار هدفًا رئيسيًا لها، وتبذل جهودًا كبيرة لتحديد مكان تواجده، وفي بداية الحرب، ادعت إسرائيل أن السنوار يختبئ في شمال غزة، ثم زعمت أنه انتقل إلى مسقط رأسه في خان يونس جنوب القطاع.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مكتب السنوار في غزة ومنزله في خان يونس، لكنه لم يجد أي أثر له، وتقول الاستخبارات الإسرائيلية: إن السنوار لا يزال في غزة، ويحتمل أن يكون في خان يونس أو رفح.
وكانت المرة الوحيدة التي تأكد فيها وجود السنوار في غزة بعد الحرب، عندما زار رهائن إسرائيليين تم تحريرهم في إطار اتفاقية هدنة إنسانية، وقال لهم إنه السنوار.
مطالب حماس
وتطالب حركة حماس بإطلاق سراح عدد كبير من المحتجزين الفلسطينيين في صفقات تبادل الأسرى التي تجري مفاوضاتها في القاهرة خلال هذه الفترة، حيث تحتجز إسرائيل 606 فلسطيني من غزة منذ بداية الحرب، وتصنفهم على أنهم “مقاتلين غير شرعيين”، وتمنعهم من مقابلة محامين أو محاكمتهم.
وينشر الجيش الإسرائيلي من حين لآخر مقتطفات من اعترافات بعض هؤلاء المعتقلين. وفي وقت سابق، صرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بأن هؤلاء المعتقلين يقبعون في قسم تحت الأرض في سجن بالنقب، وأنهم لا يرون الشمس، ويسكنون في زنازين ضيقة بها أسرة حديدية بدون أغطية، ويضطرون إلى الاستماع إلى النشيد الوطني الإسرائيلي وأغان إسرائيلية أخرى، من بينها “شعب إسرائيل حي”.