إسرائيل تعرض ممرًا آمنًا للسنوار مقابل الرهائن.. كيف سترد حماس؟

إسرائيل تقترح ممرًا آمنًا لقائد حماس يحيى السنوار مقابل الإفراج عن الرهائن، ما يضع حماس في موقف حرج أمام قرار الرد على المقترح الإسرائيلي.


خطوة جديدة لجأت إليها الحكومة الإسرائيلية، في محاولة للقفز فوق حواجز وقف الحرب في غزة.

وعرضت إسرائيل على زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، مساء الثلاثاء، الخروج الآمن من غزة، مقابل إطلاق الرهائن الإسرائيليين، فيما لم يجب السنوار أو “حماس” على هذا العرض.

ويأتي المقترح الجديد في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة الأمريكية، ومصر وقطر، صعوبات كبيرة في التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار بغزة.

ونقلت “بلومبرغ” في تقرير عن مسؤول إسرائيلي قوله: “اقترحنا منح زعيم حماس يحيى السنوار، ممرًا آمنًا للخروج من غزة، مقابل تحرير رهائن إسرائيل، والتخلي عن السيطرة على القطاع، حتى مع تعمق الشكوك حول قدرة الجانبين على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار”.

نظام جديد لإدارة غزة

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي، استهداف 3 مسؤولين من حماس في هجومه على منطقة المواصي في غزة، دون أن يؤكد مقتل “الأهداف”، وأدى الهجوم على خيام النازحين في المنطقة الآمنة في خان يونس جنوبي قطاع غزة في منتصف ليل الثلاثاء، إلى مقتل 40 فلسطينيا وإصابة 60 بجروح متفاوتة.

ووفقا للجيش الإسرائيلي، فإن الهجوم استهدف سامر إسماعيل أبودقة، قائد القوة الجوية لـ”حماس” في قطاع غزة، وأسامة طبش، رئيس قسم الاستطلاعات والأهداف في ركن الاستخبارات العسكرية التابع لـ”حماس“، وأيمن المبحوح، وهو مسؤول في حماس.

وفي السياق، أبدى مبعوث الرهائن الإسرائيلي، غال هيرش، في مقابلة “بلومبرغ”، استعداده لتوفير ممر آمن للسنوار، وعائلته وكل من يريد الانضمام إليه، مشددا: “نريد عودة الرهائن، نريد نزع السلاح، وإزالة التطرف.. وبالطبع نظام جديد لإدارة غزة”.

وسبق أن تم إثارة مثل هذا العرض دون البحث به جديا من قبل الأطراف، خاصة وأن السنوار يعد المطلوب الأول من قبل إسرائيل، التي تتهمه بالضلوع المباشر في عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول.

«الفيل في الغرفة»

وفي الصدد، انتقد مصدر إسرائيلي، حقيقة أن كبار المسؤولين الحكوميين الأمريكيين، والإسرائيليين يلومون حماس، على عدم إحراز تقدم في المفاوضات، بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن.

وقال المصدر لـ”هآرتس”: “إن إلقاء اللوم الكامل على حماس يتجاهل الفيل في الغرفة: صحيح أن المنظمة كانت تتشدد في مواقفها مؤخرًا، لكن لا يمكن إخلاء المسؤولية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو“.

وأضاف: “لقد دمر نتنياهو الصفقة. في كل الاحتمالات، كان من الممكن تنفيذها في وقت مبكر من شهر يوليو/تموز، لولا إصراره على الخطوط الحمراء، على عكس موقف المؤسسة الدفاعية”.

وبحسب الصحيفة، فقد أكدت مصادر أخرى أن المحادثات بشأن الصفقة “متوقفة بحكم الأمر الواقع”. ووفقا لأحد المصادر، “تنتظر جميع الأطراف الإدارة الأمريكية وقرارها بشأن ما إذا كانت ستقبل الاقتراح النهائي للجسر ومتى”.

وأضاف المصدر “في الوقت الحالي، الفجوات بين الطرفين كبيرة، ولا نرى في الأفق أي تفاهمات تسمح لإسرائيل وحماس بالتوصل إلى اتفاقات. ويجب أن نتذكر أن مصير الرهائن على المحك. وإذا انهار الاتفاق، فإن فرص إنقاذهم في المستقبل القريب ستكون ضئيلة للغاية، وسيزداد الخطر على حياتهم”.

Exit mobile version