سياسة

إسرائيل تستهدف مواقع لحزب الله في جنوب لبنان وسوريا


 يصعد الجيش الإسرائيلي من استهداف مواقع لحزب الله اللبناني سواء في جنوب لبنان او في الساحة السورية فيما أكد عضو المجلس المركزي للحزب الشيخ نبيل قاووق عدم السماح بأي معادلة إسرائيلية جديدة على حساب السيادة اللبنانية ردا على تقارير بشأن خطة لانشاء منطقة عازلة على الحدود الاسرائيلية اللبنانية.

وقُتل مسلحان سوريّان مواليان للجماعة الموالية لإيران في غارات إسرائيلية استهدفت مواقعه قرب دمشق السبت حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان فيما قال الحزب في بيان إن أحد مقاتليه قتل في جنوب لبنان. وجاءت الغارات بعد أقل من 24 ساعة على انتهاء هدنة بين حركة حماس وإسرائيل في المعارك في غزة.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن “مقاتلَين سورييَن يعملان مع حزب الله قتلا وأصيب سبعة مقاتلين يعملون مع الحزب في غارات جوية إسرائيلية ليلاً على مواقع الحزب قرب السيدة زينب” في جنوب شرق العاصمة.
وشنت إسرائيل مئات الضربات الجوية على سوريا منذ اندلاع الحرب في جارتها الشمالية في 2011. واستهدفت بشكل رئيسي فصائل مدعومة من إيران وعناصر حزب الله اللبناني. إضافة إلى مواقع للجيش السوري.

لكنها كثفت تلك الهجمات منذ بدء حربها مع حماس في تشرين الأول/أكتوبر. وأعلنت حماس العام الماضي استئناف علاقتها مع دمشق إثر قطيعة لأكثر من عشر سنوات.
وكان مدير المرصد قد أفاد في وقت سابق أن إسرائيل قصفت “أهدافا لحزب الله” في منطقة السيدة زينب جنوب شرق دمشق.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية أن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربات فجر السبت في محيط دمشق. وأفاد مراسل في محيط دمشق بأنه سمع دوي انفجارات.
وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان “حوالى الساعة 1.35 من فجر اليوم (السبت). نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل. مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”. وأفاد التلفزيون الرسمي السوري عن “عدوان إسرائيلي قرب العاصمة”.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني السبت مقتل اثنين من عناصره في هجوم إسرائيلي في سوريا. مشيرا الى أنهما كانا يؤديان “مهمة استشارية”.

وأورد الموقع الالكتروني للحرس “سباه نيوز”. أن “محمد علي عطائي شورجه وبناه تقي زاده استشهدا على يد العدو الصهيوني الغاصب أثناء أدائهما مهمة استشارية لصالح جبهة المقاومة الإسلامية السورية”.

وفي الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر قُتل ثلاثة مقاتلين موالين لإيران في غارات جوية إسرائيلية على نفس المنطقة استهدفت مواقع تابعة لحزب الله. بحسب المرصد.
وفي تشرين الأول/أكتوبر أدّت ضربات إسرائيلية إلى خروج المطارين السوريين الرئيسيين في دمشق وحلب عن الخدمة مرّات عدة خلال أسبوعين فقط. ولا يزال مطار دمشق الدولي خارج الخدمة منذ ضربة طالته في 22 تشرين الثاني/نوفمبر بعد ساعات من عودته للخدمة.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا. لكنّها تكرّر أنّها عازمة على التصدّي لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في هذا البلد.
ورفض مسؤولون في حزب الله أية خطوة لضرب السيادة اللبنانية حيث قال نبيل قاووق خلال احتفال تأبيني إن “المنطقة اليوم أمام مسارين. مسار تراجع في النفوذ الأميركي والإسرائيلي. ومسار تصاعدي أكثر تأثيراً من قبل فصائل المقاومة في المنطقة”.

خطة طرحها لودريان على القادة في لبنان غير قابلة للتنفيذ
خطة طرحها لودريان على القادة في لبنان غير قابلة للتنفيذ

وكان الممثل الخاص للرئيس الفرنسي .والمبعوث الى لبنان جون ايف لودريان اكد خلال لقائه بالمسؤولين اللبنانيين اقتناع الدول الغربية. بضرورة إقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان بعمق يتراوح بين 20 و25 كلم عن الحدود الإسرائيلية فيما تشير تقارير ان اسرائيل رفضت امتداد هذه المنطقة الى شمال اسرائيل.
وأضاف مسؤول حزب الله أن “موقف الحزب بعد استئناف العدوان الأميركي والإسرائيلي على غزة. هو نفسه. فحزب الله كان ولا يزال وسيبقى في الموقع المتقدّم في نصرة أهل غزة”.

وقال أن “العدو المهزوم والمأزوم يحاول أن يحقق مكاسب في هذه المرحلة على حساب السيادة اللبنانية، وهناك من يروّج للمطالب والأهداف الإسرائيلية من الداخل والخارج. فيطالبون بتعديل القرار 1701. وإنشاء منطقة عازلة على الحدود بهدف تطمين المستوطنين .الذي يخافون العودة إلى مستوطناتهم بسبب وجود حزب الله على الحدود”.
وتابع “ولكن على هؤلاء المراهنين أن ييأسوا. فحزب الله لن يسمح بأي مكسب إسرائيلي وبأي ومعادلة إسرائيلية جديدة على حساب السيادة اللبنانية لأن حق اللبنانيين هو في التواجد .والتحرّك على أي شبر من أرضنا في الجنوب وهذا يتصل بكل السيادة والكرامة الوطنية اللبنانية”.
وأكد قاووق أن “أيادي الإدارة الأميركية يقطر منها دم أطفال غزة .لأن أميركا هي التي اتخذت القرار بشن العدوان. واليوم هي التي اتخذت القرار باستئناف العدوان. فهي أمّ الإرهاب في العالم، وهي المسؤولة عن كل معاناة الشعب الفلسطيني والسوري واللبناني والعراقي واليمني”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى