سياسة

إسرائيل تتفاوض مع دول افريقية.. لماذا؟


 تجري إسرائيل محادثات مع تشاد ورواندا لاستقبال فلسطينيين من غزة مقابل حزمة من المساعدات العسكرية والمالية، ضمن خطتها للتهجير الطوعي لسكان القطاع، رغم الرفض الدولي لمخططها.
وقال موقع “زمان إسرائيل” الإخباري (خاص) إن “مسؤولي جهاز المخابرات ‘الموساد’ ووزارة الخارجية يتفاوضون مع رواندا وتشاد لاستيعاب الفلسطينيين الذين يختارون الهجرة من غزة”.

وأضاف “تقدم إسرائيل للدول حزمة مساعدات يحصل بموجبها أي فلسطيني. يقرر الهجرة إلى هناك على منحة مالية سخية، إلى جانب مساعدات واسعة للبلد المستقبل. تشمل مساعدات عسكرية”.
ونقل الموقع عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع أن “تشاد ورواندا أعربتا عن موافقتهما الأساسية على مواصلة المناقشة، على عكس دول أخرى (لم يسمها). رفضت الفكرة من حيث المبدأ ولم يتم الاتصال بها مرة أخرى”، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وأضاف المصدر أن “العمل معقد جدا .ويجب أن نكون حذرين للغاية من ردود الفعل في العالم والخوف أيضا من أن يتم تفسيرها على أنها ترحيل وليس هجرة طوعية. ولهذا السبب نعمل بمشورة قانونية وثيقة”.

وتابع “صاغت إسرائيل آلية للمفاوضات مع البلدين. تتمثل في تقديم منحة مالية سخية لأي فلسطيني يرغب في الهجرة من غزة إلى جانب مساعدة واسعة للبلد المستقبل بما في ذلك مساعدات عسكرية”.
وأشار الموقع إلى أن “إسرائيل قدمت هذا العرض أيضا إلى الكونغو الديمقراطية. لكنها مترددة في قبوله”.
وأضاف أن “رواندا وتشاد أكثر انفتاحا على الفكرة”. مشيرا إلى أن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على علم بهذه التحركات ولا يوقفها”.

ولفت الموقع إلى أن “مصدرا دبلوماسيا قال للصحفيين الأربعاء الماضي إن إسرائيل لا تتفاوض مع أي دولة بشأن الهجرة الطوعية”. لكنه استدرك قائلا “من المعقول افتراض أن تلك الأنباء صدرت من أجل تهدئة الرد الدولي القاسي. خاصة قبل جلسة استماع متوقعة في محكمة العدل الدولية. بشأن شكوى جنوب إفريقيا التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة”.
وكان وزراء إسرائيليون بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير .والمالية بتسلئيل سموتريتش والنائب في الكنيست عن حزب “الليكود” الحاكم داني دانون. دعوا في الأسابيع الأخيرة لتشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة. الأمر الذي أثار انتقادات أميركية ودولية وعربية.

وفي وقت سابق، قالت الخارجية الفلسطينية إن التهجير الطوعي لسكان غزة .يستدعي موقفا دوليا لوقف هذه الجريمة والحرب”. كما وصفت حركة حماس تلك الدعوات بأنها “مجرد أحلام يقظة غير قابلة للتنفيذ”، وطالبت المجتمع الدولي بـ”التدخل لمواجهتها”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى