إدمان مشاهدة المواد الإباحية… ما الحل؟
كشفت دراسة جديدة أن الذين يعانون من إدمان مشاهدة المواد الإباحية لديهم نفور شديد تجاه الإحساس بمشاعر سلبية، وأكثر ميلا للتطرف.
وذكرت الدراسة التي نشرت في مجلة “الصحة الجنسية والسلوكيات القهرية” أن إدمان مشاهدة المواد والأفلام الإباحية يعد مشكلة عندما يؤدي إلى عواقب سلبية في مجالات مختلفة من الحياة، مثل العمل والمدرسة والعلاقات الشخصية، ويصبح من الصعب السيطرة عليه، بحسب موقع “الحرة” الأمريكي.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، كرستوفر هاند، إن الهدف منها كان دراسة مدى صدق الصور النمطية حول أولئك الذين يعانون من إدمان المواد الإباحية، ومعرفة بيانات دقيقة عنهم.
وذكر هاند في حوار مع مجلة “ساي بوست” المتخصصة في علم النفس، إن دراسته تميزت عن غيرها بأنها شملت الرجال والنساء، كما شملت المتحدثين بالإنجليزية والإسبانية، مقارنة بالدراسات الأخرى التي ركزت في أغلبها على الرجال المتحدثين بالإنجليزية فقط.
وطبقا لهاند، فإن الدراسة بينت وجود علاقة قوية بين أولئك الذين يعانون من مشكلات في حياتهم بسبب إدمان المواد الإباحية، وبين المعاناة من الوساوس، مثل شعورهم بضرورة مقاومة الأفكار غير الأخلاقية، وشعورهم بالخوف من أنهم أشرار ويفتقرون للأخلاق.
ولاحظت الدراسة أيضا وجود علاقة بين إدمان المواد الإباحية، وبين الخوف من الإحساس بأي مشاعر سلبية، وأن أولئك الذين يعانون من إدمان مشاهدة “البورنو” لديهم احتمالية أعلى للهرب من المواقف التي قد تتسبب لهم في ضغط نفسي.
ووثقت الدراسة أيضا علاقة طردية بين الميل للسادية، أو التمتع بإيذاء الآخرين، وبين إدمان مشاهدة المواد الإباحية.
وأكد هاند أن الهدف الرئيسي من الدراسة هو دراسة الصفات الشخصية التي قد تدفع الإنسان لإدمان هذه الممارسة، مشيرا إلى أن أهم النتائج هي أن الدافع الأكبر هو تفادي الأحاسيس السلبية، والرغبة في تجنب المواقف المؤلمة.
وقال هاند إن نتائج الدراسة مبدئية، وأن الباحثين عليهم التعمق أكثر، موجها الشكر لأكثر من 600 فرد شاركوا في الدراسة، على صراحتهم وإسهامهم.