سياسة

إدارة بايدن تضغط من أجل تهدئة بين إسرائيل وحماس لتعزيز موقف هاريس


أكد خبراء ومختصون سياسيون، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن متمسكة بالتوصل إلى هدنة في غزة رغم العثرات التي تواجه المفاوضات.

وبالرغم من المقترحات الأمريكية للتوصل لصفقة تبادل بين “حماس” وإسرائيل والضغوط المتواصلة بهذا الشأن فإن الوسطاء لم يتمكنوا من بلوغ صيغة اتفاق تؤدي إلى إنهاء القتال بين الجانبين ولو بشكل مرحلي، فيما تتواصل الجهود الأمريكية والإقليمية لتحقيق ذلك.

وقبل أيام، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، إنه “تم الاتفاق على 90% من صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن”، مؤكدا أن “الولايات المتحدة تتطلع لتقديم مقترح تهدئة قريبًا، وأن وقف إطلاق النار في غزة أصبح أكثر أهمية” وفق تعبيره.

وأضاف بيرنز “أدعو إسرائيل وحماس إلى تقديم تنازلات للوصول لاتفاق”، بينما تبادلت إسرائيل و”حماس” الاتهامات بشأن تعطيل المفاوضات.

هدف إستراتيجي

ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر، رياض العيلة، أن “التوصل إلى اتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة يمثل هدفًا إستراتيجيًا”، مؤكدًا أن المساعي الأمريكية لن تتوقف بهذا الشأن إلى حين التوصل لاتفاق.

وقال العيلة إن “هذه المهمة تأتي في إطار الدور الأمريكي الكبير في الشرق الأوسط، إلى جانب وجود رهائن ومحتجزين يحملون الجنسية الأمريكية، علاوة على المصالح الخاصة بالإدارة الأمريكية من التوصل لاتفاق”.

وأوضح أن “إدارة جو بايدن لا يمكن أن تتخلى عن مساعيها للتوصل لاتفاق تهدئة بين طرفي القتال بغزة، خاصة أن ذلك يعني هزيمة غير مسبوقة للمرشحة الديمقراطية لرئاسة الولايات المتحدة كاميلا هاريس أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب” وفق تقديره.

وأشار إلى أن “الولايات المتحدة لن تتوقف عن ممارسة الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل التوصل لاتفاق مرحلي بشأن الحرب في غزة”، مشددًا على أن ذلك يتوافق مع المصالح الأمريكية بالمنطقة.

ورجّج العيلة أن تلوّح إدارة بايدن بإجراءات سياسية وأمنية وعسكرية غير مسبوقة ضد إسرائيل في حال لم يتم القبول بأي مقترح جديد يتم طرحه خلال الأيام المقبلة” وفق تعبيره.

انسحاب واشنطن انهيار للهدنة

ويرى المختص في الشأن السياسي، جهاد حرب، أن “انسحاب الولايات المتحدة من الجهود المتعلقة بالتوصل لتهدئة بين “حماس” وإسرائيل بغزة يعني انهيار تلك الجهود بالكامل، كما أنه يُضعف الإدارة الأمريكية الحالية”.

وقال حرب إنه “بات من الواضح إصرار بايدن وكبار المسؤولين في إدارته على ضرورة التوصل لاتفاق تهدئة يُنهي القتال في غزة، ويؤسس لمرحلة جديدة بالشرق الأوسط”، مبينًا أن ذلك يدفعها للضغط على الأطراف جميعها.

 ورجح أن تقدم الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة مقترحًا للتهدئة، وأن تضغط بالتزامن مع طرحه على حكومة نتنياهو وقادة “حماس” للقبول به”، مبينًا أن ذلك دفعها للترويج له على اعتبار أنه مقترح الفرصة الأخيرة.

وتابع حرب أنّ “نجاح إدارة بادين في إتمام اتفاق التهدئة بين “حماس” وإسرائيل سيؤدي إلى ارتفاع حظوظ المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة”، لافتًا إلى أن نتنياهو يرغب في فوز ترامب، وهو الأمر الذي يمكنه من تنفيذ مخططات شركائه اليمينيين.

 

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى