إحباط مخطط الإخوان لإقامة دولتهم في غزة
تلقت حركة حماس ضربة قوية، بعد أن رفضت الجهات الممولة لها منحها المزيد من الأموال، وإبلاغها بوقف حزم المساعدات الشهرية التي تقدر بملايين الدولارات، حسبما كشفت مصادر فلسطينية في قطاع غزة ومصر.
وأكدت مصادر أمنية في القطاع أن السبب الرئيسي لوقف تمويل حركة حماس يعود إلى تورطها المباشر في تصعيد الأزمات في سوريا ولبنان وقطاع غزة، وهو الأمر الذي يعد بتفاقم الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.
إحباط كبير
وأفادت صحيفة “جويش بريس” الأميركية، أن الحركة الفلسطينية تشعر بإحباط كبير بعد رفض معظم الجهات المانحة تمويل عملياتها المقبلة، حيث هو الأمر الذي أحبط مخططات جماعة الإخوان المسلمين التي تنتمي إليها الحركة بتنفيذ مخططاتها وإقامة دولة مستقلة لهم في قطاع غزة.
وتابعت أن هذا القرار لم يشكل ضربة قوية لحركة حماس فقط ولكن لتنظيم الإخوان المسلمين بالكامل، الذي كان يرغب في إعادة تمركزه وانتشاره في قطاع غزة بعدما تم ترحيل قياداته وأعضائه من تركيا مؤخرًا.
وقال مصدر فلسطيني: “في السنوات الأخيرة، أظهرت الجهات المانحة ازدراءها لقيادة حماس وخاصة لصالح العاروري. الذي استقبله حزب الله مؤخرًا”.
حماس تفقد زخمها
وأوضحت الصحيفة أن العاروري يقيم في لبنان، وهو القائد العام لحركة حماس في يهودا والسامرة. وتتناقض نواياه لزعزعة استقرار السلطة الفلسطينية مع التزام المبادرة العربية التي تدعو إلى حل الدولتين.
وقال مصدر السلطة الفلسطينية إنه نتيجة لذلك. بدأت حماس تفقد زخمها في المنطقة العربية. خصوصًا بعد فشلها الكبير في إعادة إعمار القطاع رغم المليارات التي أرسلتها الدول العربية لإنقاذ شعب غزة من الفقر المدقع. ولكن الحركة كانت تستغل الأموال لتنفيذ مخططاتها وأجندتها الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين وليس إنقاذ الشعب الفلسطيني.
وأكدت الصحيفة أن قطع التمويل عن حركة حماس يسلط الضوء على الضغوط المالية التي تواجهها الحركة ما ترك العديد من قادة الحركة يحصلون على 50 بالمائة فقط من رواتبهم. وتعتبر المساعدات ضرورية للحركة التي فرضت ضرائب باهظة على السكان لزيادة مواردها.