سياسة

إثيوبيا.. إطلاق آلية مراقبة للسلام مع جبهة تيغراي


أطلقت إثيوبيا آلية مشتركة للمراقبة والتحقق لتنفيذ اتفاق سلام موقع بين الحكومة وجبهة تيغراي لإنهاء عامين من الصراع شمالي البلاد.

حيث وصل اليوم الخميس، فريق وساطة الاتحاد الأفريقي إلى مقلي عاصمة إقليم تيغراي، وذلك في أول خطوة متقدمة نحو تفعيل السلام.

وكان على رأس وفد فريق الوساطة، أولوسيغون أوباسانجو، الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي، والرئيس الكيني السابق ومبعوث السلام الكيني للقرن الأفريقي أوهورو كينياتا، ورقينه غبيو السكرتير التنفيذي لمنظمة الإيقاد الإقليمية، وآخرون.

وسيشارك الوفد الأفريقي في الإطلاق الرسمي لآلية المراقبة والتحقق المشتركة لتنفيذ إتفاق السلام بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي، والذي سيتم اليوم بتسليم الجبهة سلاحها الثقيل لقوات الجيش الإثيوبي.

وفي قت سابق اليوم، وصل سفراء ودبلوماسيون من “أكثر من 32 دولة” بجانب وزير العدل الإثيوبي جيديون ديمطيوس والسفير البريطاني لدى إثيوبيا ودبلوماسيين من الاتحاد الأفريقي والدول الأوروبية.

نحو السلام

أمس الأربعاء، استأنفت الخطوط الجوية الإثيوبية رحلاتها لإقليم تيغراي بعد تعليق دام لنحو 19 شهرً بسب اندلاع الحرب بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي.

كما أعلنت شركة الاتصالات الإثيوبية عن عودة خدمة الاتصالات للهاتف المحمول إلى مدينة مقلي بعد انقطاع لأكثر من عام.

وفي وقت سابق، أعلن مستشار رئيس الوزراء الإثيوبي لشؤون الأمن القومي، السفير رضوان حسين، تولي الجيش مهامه الوطنية والدستورية في إقليم تيغراي ودخول الجيش إلى مقلي عاصمة الإقليم اليوم الخميس.

وأضاف حسين أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من تسليم الأسلحة الثقيلة التي كانت بحوزة مقاتلي جبهة تيغراي لقوات الجيش الإثيوبي وفق اتفاقية السلام، على أن يستأنف الجيش الإثيوبي واجبه الدستوري بتولي مهامه في عاصمة الإقليم.

وسبق أن أجرى وفد حكومي إثيوبي زيارة مفاجئة إلى تيغراي لأول مرة منذ اندلاع الحرب قبل عامين، في أحدث مؤشر على رغبة طرفي الصراع في تنفيذ اتفاق السلام الموقع في الثاني من نوفمبر بجنوب أفريقيا.

وينص اتفاق السلام على نزع سلاح مقاتلي جبهة تيغراي وتسريحهم، تمهيدا لإعادة دمجهم مرة أخرى في القوات النظامية التي سيتم تشكيلها للحكومة الانتقالية في إقليم تيغراي.

وسيتم استيعاب آخرين ضمن الجيش الإثيوبي على أن تتم معالجة القضايا الأخرى باستكمال المفاوضات السياسية بينهما.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى