أوكرانيا تكشف مخططا إيرانيا لانتهاك العقوبات الدولية


أعلنت الاستخبارات الأوكرانية ترحيل إيرانييْن اثنين، سبق اعتقالهما في يناير الماضي؛ بسبب تورطهما في انتهاك العقوبات الدولية المفروضة على طهران، بعد محاولتهما تهريب قطع من صاروخ (خا- 31) إلى إيران، على الرغم من قرارات الأمم المتحدة بحظر بيع وتصدير الأسلحة إلى النظام الإيراني.

وكشف موقع راديو فرداالمعارض نقلا عن صحيفة ديلي بيست الأمريكية،تفاصيل تلك الواقعة، مشيرا إلى أن عملاء سريين تابعين لجهاز الأمن الأوكراني (أس بي يو) أوقفا الإيرانيين اللذين دخلا إلى أوكرانيا تحت غطاء دبلوماسي، ولدى تفتشيهما عُثر بحوزتهما على قطع من صاروخ (خا- 31) المضاد للسفن، كانا يعتزمان تهريبها إلى طهران.

وأشار إلى أن كييف فضلت ترحيلهما بهدوء خارج البلاد تجنبا لأزمة دبلوماسية مع إيران.

وبحسب الصحيفة،فإنمدير الاستخبارات الأوكرانيةفاسيل هرتساك، سرب تفاصيل تلك الواقعة إلى مسؤولين أمنيين أمريكيين خلال زيارته إلى واشنطن مؤخرا، مؤكدا تعمدهما تهريب هذه القطع المرتبطة بالصواريخ إلى طهران، وأشار إلى أن أحدهما يدعى عبدي بيان وهو على صلة مقربة بالنظام الإيراني.

وهذه ليست المحاولة الأولى من جانب إيران للحصول على أسلحة حديثة من أوكرانيا، فقد فضحت دراسة أجراها مكتب المدعي العام الأوكراني في العام 2005، تهريب عسكريين إيرانيين عدة صواريخ سرا من طراز كروز (خا- 55) إلى طهران عام 2001، لافتة إلى أن بعض المسؤولين الأمريكيين يعتقدون بضلوع مسؤولين رفيعي المستوى بحكومة ليونيو كوتشما رئيس وزراء أوكرانيا الأسبق (1994/2005) في تلك الصفقة، بحسب الصحيفة نفسها.

وأشار موقع آمد نيوز المعارض، إلى أن الشخصين الإيرانيين هما في الأصل عنصران ضمن وحدة الصواريخ التابعة لمليشيا الحرس الثوري، ملفتا إلى أنهما اعتزما السفر إلى أوكرانيا بعدما خططا لنقل قطع من تلك الصواريخ بشكل سري، إلى إيران، قبل أن تُفشل الاستخبارات الأوكرانية مخططهما وتعتقلهما، أوائل العام الجاري.

وأوضح أن المعتقلين الاثنين سافرا إلى أوكرانيا تحت غطاء الملحق الدبلوماسي والعسكري بالسفارة الإيرانية لدى كييف، ووضعا مكونات تلك الصواريخ في صندوق السيارة التي كانت تقلّهما، حيث اعتزما إخفاءها داخل مقر السفارة الإيرانية، قبل أن تنجح الاستخبارات الأوكرانية في إحباط خطتهما.

ولفت الموقع الإيراني نقلا عن خبراء، إلى أن هذا النوع من الصواريخ يمكن أن يحمل 100 كيلوجرام من مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار.

Exit mobile version