أوروبا تغلق الآلية المالية للتبادل التجاري مع إيران… والأخيرة ترد
ردا على قرار تعليق الدول الأوروبية إغلاق الآلية المالية للتبادل التجاري مع إيران في ظل العقوبات الأمريكية، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن إيران لم تكن مهتمة بها.
علق كنعاني في بيان صحفي رداً على الموقف الأوروبي وقال: “لسوء الحظ، فشلت الحكومات الأوروبية في الوفاء بالتزاماتها الأخرى، والانطلاق بشكل فعَّال في الآلية المالية المعروفة بـ (إينستكس)، ولم تتخذ الإجراءات الضرورية لتفعيلها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)”.
موقف إيران
وقال كنعاني موضحا: “لم تضخ هذه البلدان أي موارد مالية أو حد ائتماني طويل الأجل في هذه القناة خلال فترة نشاط إينستكس بأكملها”، مشيرا إلى “أن إيران لم تكن مرتبطة على الإطلاق بهذه الآلية، وقامت بأعمالها الدولية من خلال قنوات مصرفية مالية ودولية أخرى”.
وجاء موقف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في الوقت الذي تطرقت فيه الدول الأوروبية إلى عدم تعاون إيران، كسبب لإغلاق الآلية المالية للتبادل التجاري، مضيفة أن “إيران منعت تحقيق أهداف هذه الآلية المالية التجارية لأسباب سياسية”.
ومن جانبهما قالت وزارتا الخارجية الألمانية والفرنسية إن 10 دول مشاركة في الآلية المالية، بما في ذلك بلجيكا وألمانيا وفنلندا والدنمارك وفرنسا وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة، خلصت إلى أن هناك أساسًا للحفاظ على تعاون إيران مع هذه المؤسسة، كما ذكر البيان، أن هذا القرار له أسباب تجارية بحتة ومستقل عن عوامل أخرى.
الآلية المالية وسيط بين الطرفين
وتأسست الآلية المالية بعد انسحاب حكومة الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى) أثناء رئاسة دونالد ترامب في عام 2018.
وأنشأت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الآلية المالية الأوروبية “إينستكس” في عام 2019، وكان من المفترض أن تعمل هذه الآلية كوسيط بين الشركات التجارية وإيران، بحيث تتم المعاملات المالية بين الطرفين بعملات غير الدولار وخارج العقوبات الأمريكية ضد طهران.