سياسة

أهداف دولية لحل أزمة ليبيا


تسعى العديد من الأطراف الدولية إلى إزالة معوقات العملية الانتخابية المؤجلة ووضع أسس لبناء الاستقرار السياسي. من خلال سلسلة من الاجتماعات من نيويورك في أمريكا، إلى طرابلس وبنغازي بليبيا.

دعم أوروبي

وعقد رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السايح، اليوم الأربعاء. اجتماعاً موسعاً ضم الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مارك أندريه فرانش، وسفير الاتحاد الأوربي خوسي ساباديل، وسفير ألمانيا ميشال اونماخت، وسفير إيطاليا، جوزيبي بيوتشينو قريمالدي.

كما حضر الاجتماع المستشار الأول لسفارة فرنسا يان يوقوم. ونائب السفير الهولندي فيفيان هيوجنو، فيما شارك افتراضيا سفراء التشيك وإسبانيا واليابان.

وسعى الاجتماع وفقا لبيان المفوضية، إلى زيادة دعم ومتابعة المجتمع الدولي والدول المانحة والمنظمات التي قدمت الدعم الفني والاستشاري للمفوضية في مراحل تنفيذ العملية الانتخابية في ليبيا.

واستعرض اللقاء، جدول أعمال مجلس مشروع الدعم (بيبول). وبحث ما يمكن تقديمه من الدعم والخبرات المساندة في مجال إدارة وتنفيذ الانتخابات، ومستوى جاهزية المفوضية لتنفيذ الاستحقاقات القادمة.

وأشاد الحضور بالجهود التي تبذلها المفوضية والقائمين عليها في سبيل توفير ظروف مثالية لإجراء الانتخابات وفق أعلى المعايير الدولية. مؤكدين أن الدعم الدولي لهذه الجهود مستمر وصولاً لإنجاز الانتخابات في ليبيا.

كما أكد السايح على أهمية جهود المجتمع الدولي والدول المانحة والداعمة للمفوضية والهادفة لإنهاء المرحلة الانتقالية من خلال عملية انتخابية شفافة يرضى عنها كل الأطراف وتحقق تطلعات الليبيين والليبيات في دولة ديمقراطية مستقرة.

أمريكا واستقرار ليبيا

كما ناقش فريق من المختصين بالسفارة الأمريكية في ليبيا مع عدد من المسؤولين الليبيين بينهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب يوسف العقوري، قانون الاستقرار الأمريكي حول ليبيا، وسبل دعم الدول التي تمر بالأزمات.

ووفق بيان من النواب الليبي، فإن اللقاء التشاوري تضمن عرض قانون الاستقرار الأمريكي وأهدافه. وأبرزها مساعدة الدول التي تمر بظروف صعبة من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والتحول الديمقراطي، بالاستفادة من الخبرات الأمريكية والدولية.

وأكد العقوري حرص لجنة الخارجية بالنواب الليبي على إنجاح جميع البرامج التي تهدف لمساعدة الشعب الليبي بشرط أن تلبي الاحتياجات. وتكون نتيجة تشاور وتبادل وجهات النظر مع جميع الليبيين من الأقاليم الثلاثة، وأن تحترم تلك البرامج سيادة البلاد وتراعي التنسيق مع السلطات المحلية.

وجدد العقوري، حرص لجنة الشؤون الخارجية على متابعة جميع البرامج الدولية وضمان أن تشمل جميع مناطق ليبيا وأن تدار بطريقة شفافة لتحقيق الأهداف بفعالية.

وتشهد ليبيا انسدادا سياسيا وأمنيا، واشتباكات متكررة بين المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس والتي تدعي ولائها للأطراف السياسية المختلفة. وخلفت في الجولة الأخيرة في أغسطس الماضي، 199 جريحا وقتيلا.

وينتظر الليبيون اتفاقا بين مجلسي النواب والدولة الاستشاري بشأن المواد الخلافية بالقاعدة الدستورية للانتخابات (حوالي 3 مواد). بعد نجاح اللجنة الدستورية في الاتفاق على أكثر من 97% من موادها. وفشل عدة جولات سابقة في القاهرة وجنيف بين المسؤولين الليبيين على هذه المواد الخلافية المتبقية، لإجراء الاستحقاق الذي ينتظره الشعب الليبي.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى