أنتوني بلينكن.. بعد القضاء على حماس هذه خطة أمريكا لإدارة قطاع غزة
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس: إنّ “الولايات المتحدة ودولاً أخرى تدرس مجموعة متنوعة من البدائل المحتملة لمستقبل قطاع غزة إذا تم عزل حركة حماس من حكمه”.
وأضاف بلينكن، خلال جلسة استماع للجنة المخصصات بمجلس الشيوخ، أنّ الوضع الراهن الذي تتولى فيه حماس المسؤولية في القطاع المكتظ بالسكان لا يمكن أن يستمر، لكنّ إسرائيل لا تريد إدارة غزة أيضاً.
وقال بلينكن: إنّه بين هذين الوضعين توجد “مجموعة متنوعة من البدائل المحتملة التي ندرسها بعناية الآن، كما تفعل دول أخرى”.
وأردف قائلاً: إنّ الأمر الذي سيكون الأكثر منطقية في مرحلة ما هو وجود “سلطة فلسطينية فعالة ومتجددة تتولى حكم غزة، لكنّ السؤال المطروح هو ما إذا كان تحقيق ذلك ممكناً”.
وقال بلينكن: “إذا لم نتمكن من ذلك، فهناك ترتيبات مؤقتة غير ذلك، قد تشمل عدداً من الدول الأخرى في المنطقة، وقد تشمل وكالات دولية تساعد في توفير الأمن والحكم“.
وذكرت (بلومبرغ) أنّ من بين الخيارات التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل نشر قوة متعددة الجنسيات قد تضم قوات أمريكية، أو وضع غزة تحت إشراف الأمم المتحدة بشكل مؤقت.ويشعر بعض مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقلق من أنّه على الرغم من أنّ إسرائيل قد تضع خطة فعالة لإلحاق ضرر دائم بحماس، فإنّها لم تضع بعد استراتيجية للخروج.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي: “أجرينا محادثات أوّلية جداً بخصوص الشكل الذي قد يكون عليه مستقبل غزة”، وأضاف: “أتوقع أن يكون هذا موضعاً للكثير من العمل الدبلوماسي من الآن فصاعداً“.
على الرغم من استمرار المعارك الضارية والغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية تبحث في خيارات ما بعد الحرب.
وكانت عدة دول أوروبية بحثت خيار تدويل إدارة القطاع بعد الحرب، مقترحة تشكيل تحالف دولي يدير غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة، وفق وثيقة نشرتها “العربية”.
وقد اقترحت الوثيقة، التي أعدتها ألمانيا ووزعتها على عدد من الدول الأوروبية، تولي تحالف دولي تأمين غزة بعد الحرب، مشيرة إلى أنّ هذا التحالف سيتولى أيضاً تفكيك أنظمة الأنفاق وتهريب الأسلحة إلى غزة.
إلى ذلك، حذرت تلك الوثيقة من تداعيات القصف العشوائي، واقترحت عمليات جراحية دقيقة في غزة، وشككت في قدرة إسرائيل على القضاء على حماس بالوسائل العسكرية.