سياسة

أمريكا تزود إسرائيل بسيارات إسعاف مدرعة


بينما تتعالى الأصوات الأممية والدولية لإيقاف الحرب التي أودت بحياة آلاف المدنيين والأطفال، تستمر الولايات المتحدة الأمريكية في دعم إسرائيل للاستمرار بقصف القطاع، إذ أكدت “هيئة البث الإسرائيلية” الأحد أنّ واشنطن زوَّدت إسرائيل بشحنة سيارات إسعاف مدرَّعة لدعم عمليات الجيش في غزة. 

وأوضحت الهيئة الإسرائيلية أنّ شحنة سيارات الإسعاف المدرَّعة سوف تكون مخصصة لتصاحب الجيش خلال عملياته في قطاع غزة، وفق ما أفادت به (وكالة أنباء العالم العربي).

 وأضافت أنّ السيارات ذات مواصفات عالية تسمح لها بالعمل إلى جانب قوات الأمن. وتأتي الشحنة في إطار سلسلة من الدعم العسكري والمادي الذي أقرّته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل.

وقد زادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مساعداتها العسكرية لإسرائيل سراً؛ تلبية لقائمة طلبات قدّمتها تل أبيب، أكدت فيها حاجتها لمزيد من الذخيرة والأسلحة، من بينها الصواريخ الموجهة بالليزر لطائرات (أباتشي) الحربية. فضلاً عن قذائف مدفعية من عيار (155) ملّم، وأجهزة رؤية ليلية، وذخائر خارقة للتحصينات، ومركبات عسكرية جديدة. وذلك وفق وثيقة داخلية للوزارة.

ويُعدّ دعم إسرائيل من القضايا النادرة التي تجمع الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة. إذ يلقى دعمها العسكري موافقة أغلبية كلا الحزبين داخل مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين.

وحسب دراسة صدرت هذا العام عن مركز خدمة أبحاث الكونغرس. فإنّ الولايات قدمت لإسرائيل مساعدات منذ 1948 حتى مطلع 2023 بقيمة (158.66) مليار دولار دون احتساب معدل التضخم. وفي حال احتساب معدل التضخم فإنّها تصل إلى (260) مليار دولار.

وأغلب تلك المساعدات هي مساعدات عسكرية. إذ أوقفت واشنطن في 2007 مساعداتها الاقتصادية لتل أبيب، التي بدأتها في 1971. وذلك بعد أن أصبحت إسرائيل واحدة من أكثر الدول نمواً في العالم. حيث شغل الناتج المحلي الإجمالي للفرد في إسرائيل المرتبة (14) عالمياً في 2022.

وبعث أكثر من (30) منظمة إغاثة رسالة إلى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تحثّه على عدم إرسال قذائف (155) مليمتراً على وجه الخصوص. لأنّها قذائف عشوائية بطبيعتها تُستخدم في قطاع غزة الذي يُعدّ من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في العالم.

وإذا استمر القتال لفترات أطول. فقد تحتاج إسرائيل إلى مزيد من الذخائر وقطع الغيار لأسطولها الكبير من الطائرات المروحية والمقاتلات الأمريكية الصنع.

وأقر الكونغرس خلال الأعوام الأخيرة عدة إجراءات لمراقبة الاستخدام النهائي للأسلحة الأمريكية. وتخضع المساعدات الأمريكية. ومبيعات الأسلحة -ومن بينها الأسلحة الموجهة لإسرائيل- لقوانين مثل قانون “أكا” (AECA) وقانون المساعدة الخارجية.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى