أمريكا ترسل تعزيزات إلى الشرق الأوسط


ترقب يخيم على الأجواء في منطقة الشرق الأوسط. وسط توقعات بشن إيران هجمات على أهداف إسرائيلية، ما حرك ردودا استباقية أمريكية.

وقالت الولايات المتحدة الجمعة، إنها بصدد إرسال تعزيزات إلى الشرق الأوسط. مع تزايد المخاوف من أن تشن إيران قريبا هجوما على إسرائيل.

وأوضح مسؤول دفاعي أمريكي في واشنطن: “نحن نرسل موارد إضافية إلى المنطقة لتعزيز جهود الردع الإقليمية وتعزيز حماية القوات الأمريكية”.

وتتزايد المخاوف من رد إيراني وشيك على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي دمّر مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق والذي حمّلت طهران إسرائيل مسؤوليته. إذ يخشى أن يؤدي ذلك إلى اندلاع صراع إقليمي.

قلق صيني وروسي

إيران تهدد وإسرائيل تستعد معتمدة على دعم قوي من واشنطن. فيما تعرب الصين وروسيا عن قلقهما إزاء امتداد الصراع إلى الشرق الأوسط. أما باريس، فتطلب من رعاياها عدم السفر إلى المنطقة.

وبلغ التوتر ذروته مع وجود عدد كبير من السيناريوهات المحتملة. على خلفية الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال دافيد خالفا، المحلل لدى مؤسسة “فونداسيون جان جوريس” في باريس. لـ”فرانس برس”، إن حقيقة أن أيا من الجهات المعنية ليست لديها مصلحة في إثارة التصعيد، لا تحمي من أزمة واسعة النطاق”.

وتابع: “الأخطاء في الحسابات واردة. للردع جانب نفسي. تقع الأطراف المتحاربة تحت رحمة خطأ وزلة قد يؤديان إلى تداعيات متتابعة”.

وأدى الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق في 1 أبريل/نيسان إلى مقتل 16 شخصا من بينهم سبعة أعضاء في الحرس الثوري الإيراني. وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وحمّلت إيران وسوريا مسؤولية الهجوم لإسرائيل التي لم تؤكد تورّطها .إلا أنها ما زالت تعد المسؤولة عنه حتى من جانب حلفائها.

وكان محمد رضا زاهدي أبرز قيادي عسكري إيراني قُتل في الهجوم من الحرس الثوري.

ومذاك، تبقى نيات طهران مجرد تخمينات. حتى مع الإجماع في الغرب على وجود احتمال كبير بشن إيران ضربة موجّهة على إسرائيل، وهو ما تحدّثت عنه وسائل إعلام أمريكية هذا الأسبوع.

من جهتها، قالت الخبيرة المستقلة في شؤون الشرق الأوسط إيفا كولوريوتيس لوكالة فرانس برس: “إيران ما زالت تهدد بالرد فيما تبعث في الوقت نفسه رسائل إقليمية ودولية. مفادها أنها تبحث عن بديل سياسي للرد العسكري”.

وأوضحت أن “طهران لا تريد حربا مباشرة مع إسرائيل، على الأقل في هذه المرحلة”. وليس بوسعها التصعيد، معتبرة أن “هذا المأزق يفسر تأخر الرد”.

Exit mobile version